كشفت منظمة الهجرة الدولية أن قوات خفر السواحل الليبية اعترضت أكثر من 21 ألف مهاجر غير نظامي في عرض البحر منذ بداية عام 2024، وأُعيد معظمهم إلى الأراضي الليبية، وسط تصاعد مقلق في أعداد الضحايا والمفقودين.
وأوضحت المنظمة في تقرير جديد أن الفترة الممتدة من 12 يناير وحتى منتصف يوليو الجاري شهدت اعتراض 12,338 مهاجراً في البحر، أُعيد منهم 10,653 إلى ليبيا، بينما لقي 317 حتفهم وفُقد 286 آخرون في عرض البحر خلال عمليات العبور.
ووفقاً لإجمالي البيانات الصادرة، بلغ عدد المهاجرين الذين تم اعتراضهم منذ مطلع العام 21,762 شخصاً، في حين سُجلت 665 حالة وفاة، و1,034 حالة فقدان، ما يجعل العام 2024 حتى الآن أكثر دموية من سابقه، حيث سُجل عام 2023 اعتراض 17,190 مهاجراً، ووفاة 962، وفقدان مهاجر واحد فقط.
وعبّرت المنظمة الدولية مراراً عن قلقها من ظروف احتجاز المهاجرين العائدين إلى ليبيا، مشيرة إلى أنهم غالباً ما يُحتجزون في مراكز تعاني من الاكتظاظ وسوء المعاملة ونقص الخدمات الأساسية، دون ضمانات كافية للسلامة أو الوصول إلى إجراءات لجوء عادلة.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بتعزيز الجهود للحد من الخسائر في الأرواح، وضمان حماية المهاجرين واللاجئين، من خلال تحسين آليات الإنقاذ والتوزيع العادل للمسؤوليات بين الدول المستقبلة.