آخر الأخبار

البرهان يتهم حفتر بالكذب والتورط في دعم “حميدتي” خلال لقاء فاشل برعاية السيسي

شارك

في تحرّك دبلوماسي رفيع، استضافت مصر هذا الأسبوع محادثات مباشرة بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وخليفة حفتر، في مدينة العلمين، في محاولة لإنهاء التوترات المتصاعدة بين حليفين رئيسيين للقاهرة.

وبحسب مصادر مطلعة لموقع ميدل إيست آي، فإن الاجتماع انتهى الاجتماع بفشل واضح وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين، ما زاد تعقيد المشهد الأمني على الحدود المشتركة.

اجتماعات منفصلة وصور رسمية حذرة

وقال الموقع في تقرير له، إن حرصت الحكومة المصرية على نشر صور منفصلة للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه الوفدين السوداني والليبي، في مؤشر على حساسية الموقف، رغم أن الاجتماعين عُقدا في نفس القاعة بمدينة العلمين.

لكن خلف الكواليس، جرت محادثات مباشرة بين البرهان وحفتر بترتيب مصري، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.

اتهامات سودانية لحفتر

خلال اللقاء، اتهم البرهان حفتر بتسهيل تهريب أسلحة إلى قوات الدعم السريع عبر الجنوب الليبي بتنسيق مباشر مع الإمارات، وبدعم القائد محمد حمدان دقلو “حميدتي”، خصم البرهان الرئيسي في الحرب السودانية.

حفتر، الذي كان برفقته أحد أبنائه، نفى تلك الاتهامات. لكن البرهان وصفه بأنه “غير صادق”، وأكد أن السودان يملك أدلة على التورط. وفقا للتقرير.

الدور الغامض لأبناء حفتر

أثار الوفد السوداني الشكوك حول علاقة صديق حفتر – نجل خليفة – بحميدتي، مؤكدين أنه زار الخرطوم قبل اندلاع الحرب، وقدم تبرعات مالية لكيان رياضي مرتبط بالدعم السريع.

وقد حضر صدام وخالد حفتر اللقاء مع السيسي، وهما متهمان من القاهرة بدعم مجموعات إسلامية تنشط على الحدود وتنسّق مع قوات الدعم السريع، بحسب التقرير.

تصاعد التوتر على الحدود

وبحسب مصادر استخباراتية سودانية، انضمت قوات جنوب ليبيا الموالية لحفتر مؤخرًا إلى قوات الدعم السريع في الهجوم على نقاط حدودية تابعة للجيش السوداني عبر قاعدة “معطن السارة” الجوية في الكفرة، ما أثار قلق القاهرة من تمدد النزاع إلى أراضيها.

تضارب التحالفات وتآكل النفوذ المصري

أعربت مصر عن قلقها من ضعف السيطرة المركزية لحفتر، خاصة مع بروز دور أبنائه، وعلى رأسهم صدام حفتر، الذي يُنظر إليه كخليفة محتمل لوالده ويقود ميليشيات متشددة في الجنوب الليبي.

ورغم دعم القاهرة اللوجستي للبرهان، إلا أن علاقتها بالإمارات – الداعم الرئيسي لقوات الدعم السريع – تشهد توترًا متزايدًا.

سلاح إماراتي في دارفور والذهب إلى دبي

أكدت تقارير دولية وصول أسلحة إماراتية متطورة إلى دارفور، بينها طائرات مسيّرة وقنابل موجهة رغم الحظر الأممي.

ويستمر تدفق الذهب من مناجم دارفور – المملوكة لعائلة دقلو – إلى دبي وروسيا، التي تحافظ على توازن غامض بدعمها لطرفي النزاع، بحسب الموقع.

الرائد المصدر: الرائد
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا