ألقى رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، كلمة ليبيا في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، المنعقد في مدينة إشبيلية الإسبانية، وذلك بحضور عدد من قادة الدول وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، من بينهم ملك إسبانيا، رئيس الحكومة الإسبانية، والأمين العام للأمم المتحدة.
وأكد في كلمته أن ليبيا تمر بمرحلة مفصلية من تاريخها، مشيرًا إلى التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي واجهتها البلاد، إلى جانب كارثة إعصار “دانيال” التي ضربت مدينة درنة.
وشدد على أن الشعب الليبي لا يزال متمسكًا بالأمل وعازمًا على بناء مستقبل مزدهر ومستقر.
وأوضح أن ليبيا، رغم امتلاكها موارد طبيعية وصندوقًا سياديًا واعدًا وموقعًا استراتيجيًا، لا تزال بحاجة إلى شراكات دولية فعالة لتجاوز أزمتها.
ودعا إلى توجيه التمويل نحو مشاريع مستدامة في التعليم، والصحة، والطاقة المتجددة، وتنويع الاقتصاد.
كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم ليبيا في تنفيذ إصلاحات هيكلية وتعزيز الشفافية والمساءلة، والمساهمة في إطلاق مشاريع تنموية، مؤكدًا التزام المجلس الرئاسي بإدارة الأموال العامة بفعالية وبالتعاون مع الشركاء الدوليين.
وأعرب عن أمله في أن يُشكّل “التزام إشبيلية” نقطة انطلاق حقيقية نحو نظام مالي عالمي أكثر عدالة، يُخفف أعباء الديون، ويُعزز الأمن والتنمية في ليبيا، إفريقيا، والعالم.