أصدر حزب “صوت الشعب” بيانًا عاجلًا، تلقت شبكة “عين ليبيا” نسخة منه، أعرب فيه عن استغرابه مما وصفه بـ”الإيحاءات الخطيرة” الواردة في بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والتي تحدثت عن “تحريض سياسي” و”تهديدات ضد موظفيها”، معتبرًا أن هذه الاتهامات “لا أساس لها من الصحة”، ولم تصدر عن أي جهة سياسية أو مدنية مسؤولة داخل البلاد.
وقال الحزب في بيانه إن ما ورد في بيان البعثة يُعد محاولة واضحة لـ”تكميم أفواه الليبيين الغاضبين”، والتغطية على ما وصفه بـ”فشل مستمر لأكثر من أربع عشرة سنة” في إدارة الأزمة الليبية.
وأكد الحزب رفضه القاطع لأي أعمال عنف أو مساس بمقار البعثة أو ممتلكاتها أو موظفيها، لكنه حمّل البعثة مسؤولية ما حدث من توتر شعبي، معتبرًا أن “تأخرها في التواصل مع المتظاهرين، وعدم التفاعل الجاد مع حراكهم السلمي” هو ما أدى إلى تفاقم الأوضاع.
وهاجم البيان ما أسماه “لغة التهديد المبطّنة” التي وردت في بيان البعثة، منتقدًا ما وصفه بـ”تحوّل البعثة إلى كيان فوق النقد والمساءلة”، داعيًا إياها لاحترام حرية التعبير والتظاهر السلمي كجزء من مهامها الأممية.
وطالب “صوت الشعب” في ختام بيانه، بعثة الأمم المتحدة بـ:
* التوقف عن خطاب التخويف والتضليل.
* الالتزام بالشفافية أمام الرأي العام الليبي.
* إعادة تقييم أدائها ومراجعة أدوار بعض الشخصيات العاملة لديها.
* الإصغاء الجاد لمطالب الشارع الليبي، وعدم الاكتفاء بردود شكلية بعد تفاقم الأزمات.
واختتم الحزب بيانه بتأكيد أن “الشعب الليبي لن يتراجع عن المطالبة بحقوقه”، داعيًا إلى “بدائل أممية أكثر احترامًا لإرادة الليبيين”.