أعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي عن إدانة واستنكار دولة ليبيا للهجمات الإيرانية التي استهدفت دولة قطر.
وأكدت الوزارة في بيان، أن هذا الاعتداء يُمثل انتهاكا صارخاً لسيادة دولة مستقلة وخرقا واضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدا مباشراً لأمن واستقرار المنطقة.
وجددت الوزارة تضامن دولة ليبيا الكامل مع دولة قطر ووقوفها إلى جانبها في مواجهة أي تهديد لأمنها.
كما أكدت الخارجية أن هذا التصعيد يأتي في وقت حذرت فيه ليبيا مراراً من خطورة استمرار التوترات الإقليمية، وضرورة تجنب أي خطوات من شأنها الدفع نحو مزيد من الاحتقان.
وأفادت وسائل إعلام مساء اليوم الاثنين، بسماع دوي عدة انفجارات في الأجواء القطرية، وسط أنباء عن إطلاق إيران 5 صواريخ على الأقل تجاه القاعدة الأمريكية في قطر.
وذكر شهود عيان أن أصوات الانفجارات هزت المناطق الشمالية للعاصمة الدوحة، بينما انتشرت مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر لحظات الانفجارات.
وفي تطور لاحق، أعلن التلفزيون الإيراني عن بدء “عملية بشائر الفتح” للرد على الهجوم الأمريكي على أراضيها، مستهدفةً القواعد العسكرية الأمريكية في قطر والعراق. وأوضح التلفزيون أن العملية بدأت باستهداف قاعدة العديد الأمريكية في قطر، وكذلك قواعد أميركية في العراق.
ونقل موقع “أكسيوس” عن مصادر أمريكية تأكيدها أن إيران أطلقت 6 صواريخ على الأقل نحو قاعدة العديد.
وفي سياق متصل، أعلنت هيئة تنظيم الحركة الجوية الأمريكية عن إغلاق قاعدة “العديد” العسكرية في قطر بشكل مؤقت، في خطوة احترازية وسط التوترات المتزايدة. كما دعت السفارة الأمريكية في قطر مواطنيها إلى البحث عن ملاجئ آمنة والامتثال للتوجيهات الأمنية حتى إشعار آخر.
وأدانت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الاثنين، “بشدة” الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة العديد الجوية، والذي تبناه الحرس الثوري الإيراني، معتبرةً إياه انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، ومخالفةً واضحة لأحكام القانون الدولي.
وأكدت الخارجية القطرية، في بيان رسمي، أن “الدفاعات الجوية القطرية تصدت بنجاح للهجوم وأحبطت الصواريخ الإيرانية”، مشيرة إلى أن “القاعدة كانت قد أُخليت مسبقاً وفقاً لإجراءات أمنية واحترازية”.
وشدد البيان على أن قطر تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع طبيعة وحجم “هذا الاعتداء السافر”، وبما يتوافق مع أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
ووصفت الخارجية القطرية هذا التصعيد العسكري بأنه يشكل “تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار في المنطقة”، محذرة من أن استمرار مثل هذه الأعمال قد يؤدي إلى تفاقم التوترات الإقليمية، ويقوض الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن الجماعي.
كما دعت الدوحة إلى وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية في المنطقة، مطالبةً بالعودة إلى طاولة المفاوضات والانخراط في حوار جاد وشامل يحفظ استقرار المنطقة ويجنبها المزيد من التصعيد.