افتتح رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، برفقة النائب الثاني لرئيس المجلس مصباح دومة، وعدد من أعضاء مجلس النواب، ورئيس الحكومة المكلف الدكتور أسامة حماد، ومدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا بالقاسم حفتر، والنائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة عمر العبيدي، وعدد من أعضاء مجلس الدولة، عدة مشاريع تنموية هامة في مدينة درنة، بعد إنجازها وفق أحدث المواصفات العالمية.
وشملت الافتتاحات طريق عقبة الفتايح المزدوج، الذي يعد المدخل الشرقي الحيوي للمدينة، بعد توسعته وتطويره بما يتوافق مع المعايير الحديثة، إضافة إلى افتتاح المسرح الوطني ومكتبة الملك إدريس الأول بعد صيانتهما وتحديثهما لدعم مسيرة الفن والثقافة في درنة، بحضور نخبة من الفنانين والمثقفين والأدباء.
كما تم افتتاح مقر جهاز الأمن الداخلي فرع درنة عقب إعادة تأهيله وتطويره بحضور رئيس الجهاز الفريق أسامة الدرسي، مع تخريج دفعة جديدة من منتسبي الجهاز، تأكيداً على تعزيز الأمن والاستقرار بما يتناسب مع النهضة التنموية التي تشهدها المدينة.
وأكد رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، خلال كلمته في حفل افتتاح عدد من المشاريع التنموية بمدينة درنة، أن ما تحقق من إنجازات هو ثمرة جهود وطنية مشتركة، جسدتها كفاءة العاملين بصندوق التنمية وإعادة الإعمار، وبدعم مباشر من المواطنين.
وقال المستشار عقيلة: “نلتقي اليوم في درنة لافتتاح إنجازات تحققت بسواعد أبناء الوطن، ولولا الإخلاص في العمل لما تحققت هذه الطموحات”.
وشدد على أن صندوق التنمية وإعمار ليبيا ليس حكرًا على مدينة أو منطقة، بل هو مشروع وطني شامل يستهدف كل ليبيا، مشيرًا إلى أن تخصيص الميزانية لثلاث سنوات قادمة يهدف لضمان استمرارية تنفيذ المشاريع وتجاوز العوائق المالية.
وأشار المستشار عقيلة إلى أن درنة اليوم تعكس ما يجب أن تكون عليه باقي المدن الليبية من نهضة تنموية، داعيًا إلى الابتعاد عن المناكفات السياسية ومقاومة ثقافة الإحباط والتشكيك.
وأشاد بجهود القوات المسلحة في تحقيق الأمن، وبدور الحكومة الليبية برئاسة الدكتور أسامة حماد في دعم مشاريع التنمية، مؤكدًا أن ما يُنجز على الأرض يتحدث عن نفسه، داعيًا المشككين إلى زيارة المدينة لمعاينة الإنجازات بأنفسهم.
وختم بالقول: “اليأس لا مكان له في قاموس العظماء، والنهضة لا تحتاج إلى أبطال خارقين بل إلى من ينجز واجبه بصدق وإخلاص”.
وشهد حفل الافتتاح مشاركة واسعة من نواب رئيس الوزراء، وعدد من الوزراء، والقيادات العسكرية والأمنية، إضافة إلى مشايخ وأعيان وحكماء المدينة، وجمع كبير من أهالي درنة، مما يعكس روح التعاون والتكاتف لدعم التنمية والاستقرار في المنطقة.