آخر الأخبار

برلين تحتضن اجتماعاً دولياً حاسماً لدعم حل سياسي شامل في ليبيا

شارك

عقدت لجنة المتابعة الدولية المعنية بليبيا اجتماعًا رفيع المستوى في العاصمة الألمانية برلين، بمشاركة كبار المسؤولين، وبرئاسة مشتركة من الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هانا تيته، والسفير الألماني كريستيان باك.

وجاء الاجتماع في إطار الجهود الدولية المتواصلة لدعم عملية سياسية شاملة يقودها ويملك زمامها الليبيون، بتيسير من الأمم المتحدة، بهدف التوصل إلى حل سياسي دائم للأزمة الليبية.

وشهد الاجتماع مشاركة واسعة من عدد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، شملت: أنغولا (الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي)، الجزائر، الصين، مصر، فرنسا، إيطاليا، ليبيا، المغرب، هولندا، قطر، روسيا، المملكة العربية السعودية، إسبانيا، سويسرا، تونس، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأفريقي، الاتحاد الأوروبي، جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة.

وأكد المشاركون دعمهم الكامل للمسار السياسي الليبي، وضرورة تضافر الجهود الدولية والإقليمية لدفع العملية السياسية إلى الأمام، وضمان الاستقرار والسيادة والوحدة الوطنية في ليبيا.

وبحسب البيان الختامي للاجتماع، فقد لاحظ المشاركون، أنه بينما لا يزال اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2020 صامدًا، إلا أنه لم يُنفذ بالكامل بعد، وقد توقف التقدم الأولي نحو حل سياسي للأزمة الليبية، وهذا يُمثل مخاطر متزايدة على استقرار ليبيا ووحدتها، وذلك بسبب أزمة شرعية المؤسسات الليبية، وهياكل الحوكمة المجزأة، والتدهور السريع للوضع الاقتصادي والمالي.

وأشاد المشاركون بجهود الأطراف الليبية الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية، ونوهوا بالدور البناء للاتحاد الأفريقي في هذا الصدد، وتتطلع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى العمل بتنسيق وثيق مع الدول الأعضاء بشأن أي مبادرة داعمة، وكذلك مع المنظمات الإقليمية.

وأقر المشاركون بأهمية العمل الذي قامت به اللجنة الاستشارية في تحديد مسارات عملية لمعالجة القضايا الخلافية الحرجة التي تعيق إحراز تقدم في العملية السياسية، وأشادوا ببعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لتيسير عمل اللجنة وإشراكها الجمهور الأوسع إلى جانب الاطراف الفاعلة السياسية والأمنية وذلك من أجل بناء توافق ودعم واسع النطاق للمضي قدماً، واتفق المشاركون على ضرورة تجديد التنسيق الدولي دعماً لجهود البعثة بناءً على مخرجات اللجنة الاستشارية، ودعوا جميع الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب من شأنها تعميق الانقسامات مذكّرين بأنه ستتم محاسبة من يعرقل العملية السياسية، بما في ذلك بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

كما أقر المشاركون بالعمل الهام الذي قامت به اللجنة الاستشارية التي تيسرها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في تحديد مسارات قابلة للتطبيق لمعالجة القضايا الخلافية الجوهرية التي تعيق التقدم في العملية السياسية، وقد أطلعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا المشاركين على مشاركتها مع الجمهور الأوسع، إلى جانب الأطراف السياسية والأمنية، بهدف بناء توافق في الآراء ودعم واسع النطاق لخارطة طريق واضحة توافقية نحو الانتخابات والمؤسسات الموحدة، بناءً على إطار قانوني متفق عليه ضمن جدول زمني واضح ومراحل ملموسة.

من جانبها قالت المبعوثة الأممية هانا تيته في تصريح لها عقب الاجتماع: “أُعرب عن خالص امتناني لألمانيا على استضافتها لهذا الاجتماع الهام اليوم. كما أتوجه بالشكر لجميع أعضاء لجنة المتابعة الدولية المعنية بليبيا على اجتماعهم في برلين منذ آخر لقاء في عام 2021. إن الالتزام الجماعي بمستقبل ليبيا ليس موضع تقدير فحسب، بل هو أمر بالغ الضرورة”.

‏وأضافت تيته: “تظل أولويتنا القصوى واضحة: يجب علينا حشد المجتمع الدولي لدعم عملية سياسية يقودها الليبيون أنفسهم، وتكون مملوكة لهم، بتيسير من الأمم المتحدة.. إن مطالب الشعب الليبي بتوحيد المؤسسات، وتجديد شرعيتها، وتحقيق السلام والاستقرار والازدهار، هي مطالب لا خلاف عليها.. ويُمثل هذا الاجتماع خطوة بالغة الأهمية نحو حشد الدعم الدولي اللازم لتحقيق هذه التطلعات المشروعة”.

آخر تحديث: 20 يونيو 2025 - 23:42
عين ليبيا المصدر: عين ليبيا
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا