وأضاف الدبيبة: “المليشيات أصبحت أكبر حتى من هذه الدولة وعندما جاءت حكومتنا وجدت هذا الواقع أمامها، وغنيوة كان في منطقة مكتظة بالسكان، وكان يسيطر على 6 مصارف في الدولة ومن يخالفه يدخله إلى السجون أو إلى المقبرة.. الدواء الذي أتى من العراق كانت وراءه مليشيات غنيوة بعد الضغط على وزير الصحة”.

وأوضح الدبيبة أن ما حدث في منطقة أبوسليم تلك الليلة كان عملية ناجحة في وقت سريع ودون أي أضرار رغم اكتظاظ المنطقة بالسكان.

وأردف: “أقول لأهل أبوسليم أن الظلم رفع عنكم وسأدعم المنطقة أكثر من قبل.. وبعد عملية أبوسليم أصدرنا عدد من القرارات وعلى رأسها عيّنا رئيسا لجهاز الأمن الداخلي لا يمكن أن يظلم أحد بعد اليوم معه.

ونوه رئيس الحكومة أن ما وقع في اليوم التالي لعملية أبوسليم كان خطأ مشتركا وكان هناك استعجال في تنفيذ القرارات التي صدرت لفرض سلطة الدولة.

وتابع: “لو كنت أنوي الحرب كنت خرجت من منزلي في بن عاشور منطقة الاشتباكات”.

وأردف الدبيبة: “حاجز الخوف انكسر ويجب عدم الدفاع عن المبتزين والمجرمين.. وما عملنا عليه في 4 سنوات هو خدمات كبيرة جدا، من معارض وطيران وتنفسنا الصعداء.. ولأول مرة أقول إن لديكم أملا في التخلص من هذه المليشيات وحلم دولة القانون والمؤسسات يكاد أن يكون واقعا قريبا”.

ودعا رئيس الحكومة من وصفهم بأفراد المليشيات إلى الانضمام إلى مؤسسات الدولة ويأخذوا ما ينقصهم بالحق، مشير إلى أن أي طرف ينحاز إلى الدولة سيرحب به وأي طرف سيستمر في الابتزاز والفساد لن يتركه.

واستطرد الدبيبة: “المظاهرات التي خرجت بالأمس مزعجة لكنني تحملتها لأني أعلم أن بعضها حقيقي، لكن الكثير منها مدفوع الأجر.. وغالبية المجتمع الدولي الذي يريد ليبيا مستقرة قام بدعم موقفنا وتلقيت الكثير من المكالمات تعبر عن دعمها لهذه العملية، وجائتني اليوم الكثير من الوفود لأنهم رأوا أن هناك بريق أمل في انتهاء هذه المليشيات الظالمة التي تسلطت على رقاب الليبيين”.