افتتحت وزارة المالية بحكومة الوحدة الوطنية بفندق كورنثيا أعمال اليوم الأول من ورشة العمل التي تنظمها بالتعاون مع البنك الأفريقي للتنمية تحت عنوان: “الاستثمار من أجل السلام والتقدم: تفعيل دور القطاع الخاص لدعم وتعزيز الاستقرار في ليبيا”، والتي تستمر على مدى ثلاثة أيام.
وحضر افتتاح الورشة كل من وزير المالية، ورئيس المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي، وممثلي البنك الأفريقي للتنمية، وعلى رأسهم مالين بلومبرغ، نائب رئيس البنك لشمال إفريقيا، وبيرو بالديه، مدير إدارة التحول الأفريقي بالبنك، إلى جانب عدد من مديري وموظفي إدارة المؤسسات والتعاون الدولي بوزارة المالية.
واستُهلت الورشة بكلمة لوزير المالية، حيث أشاد بالدور الفعّال الذي يلعبه البنك الإفريقي للتنمية في تقديم الدعم الفني والتمويلي، وتبادل الخبرات والاستشارات، خاصة فيما يتعلق بتطوير القطاع الخاص، وتنفيذ برامج تنموية تهدف إلى تنويع مصادر الدخل الوطني وتحسين جودة الخدمات.
كما عبّر عن تقديره الخاص لـ”بلومبرغ” على جهودها المبذولة في دعم الاستقرار الاقتصادي وتعزيز التنمية في ليبيا، مشيرًا إلى أهمية الشراكة المستمرة مع البنك لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.
من جانبها، أكدت مالين بلومبرغ، على أهمية وزارة المالية في كونها حلقة وصل بين القطاعين العام والخاص للتنسيق مع البنك الأفريقي للتنمية فيما يتعلق بالدعم الفني والمالي.
كما أشادت بالجهود الكبيرة التي يبذلها وزير المالية من خلال عقد لقاءات متعددة تهدف إلى دفع عجلة التطوير والاستقرار الاقتصادي في البلاد.
بدوره، ألقى رئيس المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي كلمة أشاد فيها بالحضور وبالدور الريادي لوزير المالية في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تعزز من فرص تنمية القطاعين العام والخاص.
كما شدد على ضرورة تكثيف الجهود لتطوير مستوى المعيشة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف المجالات.
وتخلل الورشة عرض مرئي تناول مساهمات البنك الأفريقي للتنمية في ليبيا، وخططه المستقبلية لتطوير القطاع الخاص وفق رؤية تنموية تهدف إلى تحسين الخدمات وجذب الاستثمار الأجنبي، بما يسهم في تنويع مصادر الدخل واستغلال الموارد والثروات الوطنية لتحقيق تطلعات الشعب الليبي.
تجدر الإشارة إلى أن فعاليات الورشة ستستمر على مدى اليومين القادمين، وتُختتم يوم السابع من الشهر الجاري.