نفّذ جهاز دعم الاستقرار، ضمن استراتيجيته الأمنية الهادفة إلى تأمين الحدود الليبية، دوريات أمنية سيرها مكتب نالوت على امتداد الحدود الليبية التونسية، انطلاقًا من نقطة “مغراو” مرورًا بنقطة “شعاب الركاوي”
وتأتي هذه الدوريات ضمن خطط الجهاز لرصد وتحييد أي تهديدات أمنية، والحد من ظاهرة التهريب، وضمان استتباب الأمن في المناطق الحدودية.
يذكر أن الحدود الليبية التونسية تمتد على طول يقارب 460 كيلومترًا، وتُعد من المناطق الحيوية من الناحيتين الأمنية والاقتصادية لكلا البلدين، وتتخلل هذه الحدود تضاريس متنوعة تشمل مناطق صحراوية مفتوحة ومسارات جبلية، مما يجعلها عرضة لنشاطات التهريب، خاصة تهريب الوقود، السلع، وحتى البشر في بعض الأحيان.
وقد شكّلت هذه الحدود تحديًا أمنيًا متزايدًا منذ العام 2011 بعد اندلاع الثورة الليبية، حيث ازداد القلق التونسي من تسلل عناصر إرهابية أو مرور أسلحة عبر المعابر غير الرسمية.
ولهذا عزز البلدان، كلٌ من جانبه، إجراءات المراقبة، عبر إنشاء مراكز حرس حدود، وتسيير دوريات، واعتماد أنظمة مراقبة متطورة.
ومن الناحية الاقتصادية، تشهد بعض المناطق الحدودية، خصوصًا قرب معبر “رأس جدير”، حراكًا تجاريًا نشطًا يُعد مصدر رزق مهم لسكان تلك المناطق، لكنه غالبًا ما يتأثر بالإغلاقات الأمنية أو التوترات السياسية.