في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
كشف تقرير نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أن عام 2025 سجّل مستويات غير مسبوقة من الصراعات والعنف حول العالم، مشيرا إلى حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، و الحرب في السودان، و الحرب الروسية الأوكرانية، و نزاع تايلند وكمبوديا، و الضربات الأميركية في الكاريبي.
وقدم الكاتبان جون هالتيونغر وألكسندرا شارب 5 حقائق إحصائية رئيسية ترصد التعقيدات التي يواجهها المجتمع الدولي قبيل عام 2026:
أشار التقرير إلى أن العنف ضد المدنيين بلغ ذروته في 2025، إذ سُجّلت أكثر من 56 ألف حادثة عنف استهدفت المدنيين، وهو أعلى رقم خلال 5 سنوات.
الجماعات المسلحة مسؤولة عن 59% من وفيات المدنيين
ووفق بيانات "مشروع موقع النزاعات المسلحة"، كانت الجماعات المسلحة مسؤولة عن نحو ثلثي هذا العنف، وأسهمت وحدها في 59% من وفيات المدنيين، ويبرز ذلك في السودان -على يد قوات الدعم السريع– والإكوادور وهاييتي والمكسيك.
في المقابل، ارتفعت نسبة الهجمات التي نفذتها قوات حكومية إلى 35% مقارنة بنسبة 20% عام 2020. وتتحمل إسرائيل وروسيا وميانمار المسؤولية الكبرى عن هذه الزيادة، وفق التقرير.
أفادت فورين بوليسي بأن النزاعات المسلحة استمرت في دفع الملايين إلى النزوح، حيث بلغ عدد المهجّرين قسرا حول العالم أكثر من 117 مليون شخص حتى يونيو/حزيران 2025، حسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ويشمل هذا الرقم 42.5 مليون لاجئ، و67.8 مليون نازح داخليا، حسب الإحصائيات.
ولفت التقرير إلى أن النزوح بات أزمة مزمنة، بعدما تجاوز عدد المهجّرين عالميا 123 مليون شخص عام 2024.
وأنفقت الولايات المتحدة 37% من إجمالي الإنفاق العالمي، تلتها الصين بنسبة 12% ثم روسيا بنسبة 5.5%، بينما وتقدمت ألمانيا من المركز السابع في عام 2023 إلى المركز الرابع في عام 2024، متجاوزة بذلك الهند التي احتلت المركز الخامس.
أشار التقرير إلى أن دول حلف شمال الأطلسي ( ناتو) كثّفت إنفاقها الدفاعي استجابة للحرب في أوكرانيا وضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي طالب دول الناتو برفع إنفاقها الدفاعي من 2% إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي لتخفيف العبء عن واشنطن.
وبحلول نهاية 2025، تجاوزت جميع دول الحلف عتبة 2%، مما سيضخ 156 مليار دولار إضافية في ميزانية الدفاع الجماعي للحلف خلال السنوات الخمس المقبل.
صُنفت الحرب في غزة على أنها أخطر صراع على الصحفيين في التاريخ الحديث، حيث تجاوز عدد الضحايا فيها مجموع الصحفيين الذين قُتلوا في الحرب الأهلية الأميركية، والحربين العالميتين الأولى والثانية، وحروب فيتنام وأفغانستان مجتمعة، حسب التقرير.
ووفق منظمة مراسلين بلا حدود، قُتل 67 صحفيا حول العالم حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول، كان 43% منهم في غزة وحدها.
ونقلت المجلة عن منظمة "لجنة حماية الصحفيين" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف الإعلاميين في غزة لطمس الحقائق، بينما يواجه الصحفيون هناك ظروفا قاسية تشمل القصف المباشر والنزوح و المجاعة.
وخلص التقرير إلى أن هذه الأرقام مجتمعة تعكس هشاشة النظام الدولي، وعجزه المتزايد عن احتواء الصراعات أو حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والإعلامي، مع اقتراب العالم من عام 2026، وسط أزمات متفاقمة.
المصدر:
الجزيرة