آخر الأخبار

لقاء ترامب وزيلينسكي: تقدّم بطيء وأسئلة مفتوحة حول إنهاء الحرب

شارك

على الرغم من استمرار اجتماعهما لأكثر من ثلاث ساعات، لم يُعلن دونالد ترامب أو فولوديمير زيلينسكي عن أي اختراقات كبرى لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وقد أكد الزعيمان أن العملية معقدة وقد تستغرق وقتًا أطول، فيما لاحظ مراقبون أن موقف ترامب لا يزال يميل لصالح موسكو.

ترامب يشيد بضيفه

ومع ذلك، أشاد ترامب بضيفه قائلاً: "هذا الرجل عمل بجهد كبير، وهو شجاع جدًا، وشعبه شجاع جدًا. أعتقد أننا نقترب كثيرًا، وربما نكون قريبين جدًا" من توقيع الاتفاق. وأضاف أن فرقًا أمريكية وأوكرانية وأوروبية ستواصل عقد اجتماعات خلال الأسابيع المقبلة، وربما في واشنطن.

زيلينسكي يشكر ترامب عبر إكس

وكان ترامب قد صرح أثناء استقباله زيلينسكي في مار-آه-لاغو بأن إنهاء الحرب قد لا يكون محكومًا بجدول زمني، لكنه أشار إلى أن اللحظة الحالية قد تكون الأنسب لوضع حد لها، قائلاً: "أعتقد أننا في المراحل النهائية جدًا من الحديث، وسنرى ما سيحدث. إما أن تنتهي، أو ستستمر لفترة طويلة، وسيُقتل ملايين إضافية من الناس".

محادثة سابقة مع بوتين

وقبل لقائه مع زيلينسكي، أجرى ترامب محادثة هاتفية مع بوتين استمرت أكثر من ساعة، في اتصال قال الكرملين إن ترامب طلبه. وأعلن ترامب أنه سيتحدث مجددًا مع بوتين بعد لقاء الرئيس الأوكراني.

وأثنى الرئيس الأمريكي على نظيره الروسي قائلاً: "الرئيس بوتين يعمل فعليًا مع أوكرانيا لإعادة تشغيلها. إنها خطوة كبيرة، عندما لا يقوم بقصف تلك المحطة". وأضاف أنه لا يزال يعتقد أن بوتين جاد بشأن السلام: "إنه يريد أن يرى ذلك يتحقق. يريد ذلك فعلًا. قال لي ذلك بقوة، وأنا أصدقه".

وأشار مساعد الكرملين يوري أوشاكوف إلى أن ترامب وبوتين تشاركا "وجهات نظر متشابهة" مفادها أن هدنة مؤقتة لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد النزاع. وأضاف أنه "نظرًا للوضع على خطوط المواجهة"، يتعين على أوكرانيا أن تقرر قريبًا ما ستفعله بشأن منطقة دونباس، الإقليم الرئيسي الذي يسعى بوتين للسيطرة عليه.

القضايا العالقة

وبعد الاجتماع مع الزعيم الأوكراني، أكد ترامب على وجود "قضية أو قضيتان شائكتان جدًا وصعبتان للغاية، لكنني أعتقد أننا نسير بشكل جيد جدًا. لقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا اليوم، لكن التقدم الحقيقي تحقق خلال الشهر الماضي. هذا ليس اتفاقًا يُنجز في يوم واحد، فالأمر معقد جدًا". ووضع ترامب جدولًا زمنيًا مألوفًا لتقييم إمكانية السلام، قائلاً: "من المحتمل ألا يحدث خلال بضعة أسابيع، سنعرف ذلك بطريقة أو بأخرى".

بدوره، قال زيلينسكي إن هناك 10% من القضايا العالقة التي تعوق التقدم نحو اتفاق سلام، بينما اقترح ترامب أن من الأفضل تقديم تنازلات إقليمية الآن قبل أن تتقدم روسيا أكثر، معلقًا: "بعض تلك الأراضي تم الاستيلاء عليها، وبعضها ربما لا يزال محل نزاع، لكنه قد يُستولى عليه خلال الأشهر المقبلة. فهل من الأفضل إبرام صفقة الآن؟".

زيلينسكي يبدي مرونة لكن المستقبل غامض

وكان الزعيم الأوكراني قد أعلن استعداده لعرض أي اتفاق سلام على استفتاء شعبي ، إذ أن الدستور الأوكراني ينص على أن أي تغييرات في الحدود الوطنية يجب أن تُعرض للتصويت. لكنه شدد على أن وقف إطلاق النار سيكون ضروريًا لإجراء الاستفتاء. فيما رفضت روسيا، التي شنت هجمات صاروخية وجوية مكثفة على أوكرانيا عشية المحادثات، أي حديث عن وقف لإطلاق النار.

ورغم الأجواء الإيجابية، لا يزال السؤال الجوهري الذي يخيّم على هذه المفاوضات بلا جواب حاسم: هل سيكون السلام المحتمل مشروطًا بتنازل أوكرانيا عن أجزاء من أراضيها؟ وفي الوقت نفسه، لا تزال الضمانات الأمنية الموعودة تكتنفها ضبابية كبيرة؛ فبرغم تأكيد زيلينسكي أنها "متفق عليها بنسبة 100%" مع الولايات المتحدة، تبقى طبيعة هذه الضمانات وحدود فعاليتها غير واضحة، وكذلك مدى قدرتها الفعلية على ردع روسيا ومنعها من شن هجوم جديد على أوكرانيا مستقبلًا.

يورو نيوز المصدر: يورو نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا