آخر الأخبار

أستراليا تعلن تفاصيل بشأن منفذيْ هجوم بوندي وتشيد بالمنقذ المسلم

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

قالت الشرطة الأسترالية إن المسلحين اللذين هاجما احتفالا يهوديا على شاطئ بوندي الشهير في سيدني ، الأحد، وقتلا 15 شخصا، هما أب وابنه، مبيّنة أنه لا يوجد شخص ثالث وراء الهجوم، في حين أشادت السلطات بشجاعة المواطن المسلم أحمد الأحمد، مؤكدة أن تدخله حال دون سقوط مزيد من الضحايا.

وأوضحت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز، في مؤتمر صحفي، أن الأب البالغ من العمر 50 عاما قُتل في موقع الهجوم، بينما يرقد ابنه البالغ من العمر 24 عاما في حالة حرجة بالمستشفى.

وأكدت السلطات أن هذين الشخصين فقط هما من نفذ الهجوم، وكانت قد أعلنت سابقا أنها تتحقق من ضلوع شخص ثالث.

وذكر مفوض الشرطة أنه عُثر على عبوة متفجرات بدائية الصنع في سيارة مرتبطة بالمهاجم الذي قُتل.

وارتفع عدد قتلى الهجوم من 11 إلى 15، فجر اليوم الاثنين، أصغرهم فتاة تبلغ 10 سنوات توفيت في مستشفى للأطفال، بينما أكبرهم يبلغ 87 عاما.

وذكرت الشرطة أن 40 شخصا ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفى بعد الهجوم، بينهم شرطيان في حالة خطيرة وإن كانت مستقرة.

"البطل المسلم"

وقالت السلطات الأسترالية إن عدد القتلى كان سيصبح أكبر بكثير لولا تدخل أحد المارة، في إشارة إلى المواطن أحمد الأحمد (43 عاما) الذي أظهرته لقطات مصورة وهو ينقض على أحد المسلحيْن من الخلف ويصارعه وينتزع البندقية من يده.

ووصف حاكم الولاية كريس مينز لحظات تجريد المسلح من سلاحه بأنها "أكثر المشاهد التي لا تصدق في حياتي".

وأضاف أن "هذا الرجل بطل حقيقي، ولا شك في أن كثيرا من الناس على قيد الحياة الليلة بفضل شجاعته".

وكذلك، أشاد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بجميع المدنيين الذين حاولوا تقديم المساعدة ووصفهم بالأبطال. وأضاف "رأينا اليوم أستراليين يندفعون نحو الخطر لمساعدة الآخرين".

وقال أحد أقارب أحمد في حديث لقناة "7 نيوز" الأسترالية إنه أصيب بطلقين ناريين خلال الواقعة.

إعلان

وأضاف "هو في المستشفى ولا نعلم على وجه الدقة ما يجري بالداخل… نأمل أن يكون بخير. إنه بطل، مئة بالمئة".

تحقيقات وتحذيرات

ولا تزال تحقيقات الشرطة جارية وقد عززت عدد أفرادها في مناطق تجمع اليهود، في حين قالت هيئة البث الرسمية في إسرائيل إن مجلس الأمن القومي أوصى الإسرائيليين في الخارج بتجنب المشاركة في "احتفالات غير مؤمنة".

من جانبه، وصف رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي الهجوم بأنه "لحظة حالكة على أمتنا" وقال إن الشرطة والأجهزة الأمنية تجري تحقيقات دقيقة لمعرفة دوافع الهجوم.

وأضاف ألبانيزي الذي زار موقع الهجوم أن "ما شهدناه كان عملا شريرا محضا، عملا معاديا للسامية، عملا إرهابيا على أرضنا في موقع أسترالي له رمزية".

بدوره، قال رئيس حكومة الولاية كريس مينز خلال مؤتمر صحفي "خُطط هذا الهجوم لاستهداف الجماعة اليهودية في سيدني في اليوم الأول من عيد حانوكا (عيد الأنوار اليهودي)" الذي كان يُحتفل به عند الشاطئ وقت الهجوم.

من ناحية أخرى، أدان المفتي العام لأستراليا ونيوزيلندا الدكتور إبراهيم أبو محمد -في حديث لقناة الجزيرة- هجوم شاطئ بوندي، ووصفه بـ"العمل الإرهابي والغبي".

وأضاف "ندين الحادث بشدة ونتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا"، متمنيا أن "يأخذ القانون مجراه ويتعامل مع الحادث بما يستحق من الحزم، وأن تتحقق العدالة فيه".

وكذلك، قال مجلس الأئمة الوطني الأسترالي، في بيان، إن "أعمال العنف والجرائم هذه لا مكان لها في مجتمعنا. يجب أن يحاسب المسؤولون عنها بشكل كامل وأن يواجهوا كامل قوة القانون".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا