آخر الأخبار

نتنياهو يوسع رسائل النار.. ويعيد رسم خطوط التماس شمالا

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

نتنياهو يهدد باستكمال الحرب على كل الجبهات

في تطوّر ميداني وسياسي يعكس انتقالًا واضحًا نحو مرحلة جديدة من التصعيد، كثّفت إسرائيل ضرباتها في الجنوب اللبناني، بالتزامن مع جولة غير مسبوقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس في الجنوب السوري، وسط تنديد رسمي من دمشق.

هذا الحراك المزدوج، بين لبنان و سوريا، يفتح الباب أمام تساؤلات جدية بشأن سقف المواجهة المقبلة وملامح المرحلة التي تستعد لها تل أبيب بعد انتهاء عمليّاتها في غزة.

هجمات في لبنان.. وضغوط على السلطة

بعد الغارة التي استهدفت مخيم عين الحلوة، عادت إسرائيل لتضرب بلدات جنوبية عدة، مؤكدة أن عملياتها تستهدف “بنى تحتية تابعة لحزب الله”، في سياق رسائل نارية تريدها، وفق وصف الخبير الاستراتيجي والمختص في الأمن القومي يعرب صخر، “مباشرة إلى السلطة اللبنانية”.

وأشار صخر خلال حديثه للتاسعة على سكاي نيوز عربية، إلى أن الغارة على عين الحلوة، أكبر المخيمات الفلسطينية من حيث الاكتظاظ والمساحة، تمثل رسالة تتجاوز الفصائل وتصل إلى الدولة اللبنانية التي بدأت قبل فترة خطوات لنزع سلاح الفصائل الفلسطينية داخل المخيمات.

وأوضح أن السلطة اللبنانية نجحت في نزع جزء من السلاح خارج المخيمات، لكنها فشلت في معالجة الملف داخلها، حيث بقيت أسلحة بيد تنظيمات تنضوي تحت جناح حزب الله، مثل حماس والجهاد الإسلامي وغيرها، مشيرا إلى أن هذا التراخي يفاقم الامتعاض العربي والدولي من بطء الدولة اللبنانية في تنفيذ قراراتها.

ويضيف صخر أن عجز السلطة اللبنانية عن ضبط السلاح داخل المخيمات يثير تساؤلات حول قدرتها على تنفيذ الاستحقاق الأكبر، أي نزع سلاح حزب الله نفسه، في ظل “حماية” إيرانية واضحة له، ما يعمّق الانقسام داخل الدولة ويعطّل تنفيذ القرارات المرتبطة بحصرية السلاح.

نتنياهو في الجنوب السوري.. رسائل عبر الحدود

على الجبهة السورية، نفّذ نتنياهو وكاتس جولة في الجنوب السوري، قالت دمشق إنها "غير شرعية" وتشكل "انتهاكًا خطيرًا لسيادتها".

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، تأتي الخطوة وسط تعثر الاتفاق الأمني مع دمشق، وبعد رفض إسرائيل طلبا سوريا بالانسحاب الكامل من مواقع ينتشر فيها الجيش الإسرائيلي عقب سقوط نظام الأسد.

وأكد نتنياهو، خلال الجولة، أن حماية الدروز تمثل أولوية وأن مهمة قواته في سوريا قد تتطور، في إشارة واضحة إلى اتساع مساحة العمليات الإسرائيلية باتجاه عمق الجنوب السوري وربطها بالوضع في لبنان.

ويرى صخر أن وجود نتنياهو داخل منطقة التغلغل الإسرائيلية جنوب سوريا يحمل دلالات على انتقال إسرائيل إلى “مرحلة ثانية” من التصعيد تشمل الجبهتين معا.

شبكات تهريب وتوتر متصاعد

وفي سياق موازٍ، أعلنت الشاباك والشرطة الإسرائيلية اعتقال مجموعة من سكان شمال إسرائيل، بينهم جنود احتياط ومدنيون سوريون، للاشتباه في تهريب أسلحة من سوريا عبر قرية "حجر" القريبة من الجولان.

الرواية الإسرائيلية تحدثت عن محاولة إدخال شحنة تضم متفجرات وقذائف “آر بي جي” وبنادق هجومية وذخائر.

مصدر أمني سوري أكد لسكاي نيوز عربية أن سوريا تتوقع ارتفاع وتيرة المواجهة مع ما وصفها بـ"الشبكات الإرهابية"، ولم يستبعد تورط إيران في تحريك بعض هذه المجموعات، مشيرًا إلى امتلاك دمشق معلومات حول آليات تحركها وتمويلها.

إسرائيل تحشد.. وترفع جاهزيتها لعام كامل

على الصعيد العسكري، كشفت يديعوت أحرونوت عن نية الجيش الإسرائيلي إبقاء نحو 60 ألف جندي احتياط في الخدمة بشكل دائم اعتبارا من العام المقبل، وسط تقديرات بأن تل أبيب ستواجه سنة على الأقل من “نشاط أمني عملياتي مكثف”.

ويرى الخبير يعرب صخر أن هذا السلوك يندرج ضمن “مرحلة ثانية” من التصعيد، تقوم على رفع مستوى العمليات والاغتيالات والاستهدافات، بعد مرحلة أولى أعقبت الحرب على غزة.

وأشار إلى أن اتفاق 27 نوفمبر منح إسرائيل هامشًا واسعًا للرقابة على نشاط حزب الله، عبر لجنة "الميكانيزم" المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار ومتابعة مراحل نزع السلاح جنوب الليطاني.

لكن صخر يلفت إلى أن تباطؤ السلطة اللبنانية في تنفيذ مراحل نزع السلاح، والتفافها على بعض القرارات، سمح لإسرائيل بتوسيع نشاطها، معتبرًا أن واشنطن بدأت تُظهر انزعاجًا واضحًا من هذا البطء، خصوصًا مع رصد تحايلات على المهل والآليات المحددة.

مرحلة جديدة.. وربما ترابط بين الجنوبين

يخلص صخر إلى أن وجود نتنياهو في الجنوب السوري يمثّل رسالة بأن إسرائيل تستعد لـ“استكمال الحرب على كل الجبهات”، وأن المرحلة المقبلة قد تشهد ربطًا عملياتيًا بين جبهتي جنوب لبنان وجنوب سوريا، بما قد يفتح الباب أمام مواجهة أوسع إذا استمرت التعقيدات السياسية والأمنية على الحدود الشمالية.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا