في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
شهدت مدن وبلدات في الضفة الغربية السبت، توتراً واسعاً ومواجهات متفرقة بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
فقد استمرت المواجهات في بلدة بيتا جنوب نابلس، واقتحمت القوات الإسرائيلية قرى دير جرير والمغير شمال شرق رام الله، وقريوت جنوب المدينة.
كما نفّذت قوة إسرائيلية اقتحاماً لمدينة طوباس انسحبت بعده باتجاه بلدات في محيط جنين، حيث انتشرت آليات عسكرية في بلدات اليامون ودير أبو ضعيف وأم التوت والطيبة وجلبون، إضافة إلى اقتحام قرية رابا جنوب شرق جنين.
وفي الخليل، هاجم مستوطنون الأهالي في منطقة واد سعير شمال المدينة.
كذلك قال شهود إن مستوطنين إسرائيليين هاجموا مجموعة من القرويين الفلسطينيين والنشطاء والصحفيين السبت، خلال تجمعهم لمحاولة قطف الزيتون قرب موقع استيطاني في الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل.
وأصيبت صحفية في وكالة "رويترز" ومستشار أمني يرافقها ضمن آخرين في الهجوم الذي شنه رجال يحملون العصي والهراوات ويرشقون حجارة كبيرة في منطقة قريبة من قرية بيتا الفلسطينية.
يذكر أن أهالي الضفة الغربية يعيشون حرباً من نوع آخر، تشنها إسرائيل ضد أشجار الزيتون، التي تعتبر مصدر رزق آلاف الفلسطينيين، حيث أصدرت السلطات الإسرائيلية الأسبوع الماضي، قراراً عسكرياً يقضي باقتلاع آلاف الأشجار من أراضي قريتين غرب رام الله.
ونص القرار على إزالة واقتلاع الأشجار من مناطق (الوجه الغربي وجبل الريسن في راس كركر، والعوريد في كفر نعمة) "لأغراض عسكرية"، فيما بلغت مساحة الأرض المستهدفة نحو 15 دونماً، وفق ما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أحصى تعرّض 27 قرية في الضفة لهجمات مرتبطة بموسم قطاف الزيتون خلال الأسبوع الممتد من السابع إلى 13 أكتوبر الماضي وحده.
كما ندد مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أجيت سانغاي بـ"هجمات خطيرة" على المزارعين الفلسطينيين في الضفة، معربا عن أسفه لـ"مستويات خطيرة من إفلات مرتكبيها من العقاب".
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967، ويعيش فيها حاليا نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي في المستوطنات التي تعتبرها الأمم المتحدة وأغلب المجتمع الدولي غير قانونية.
المصدر:
العربيّة