في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال تقرير نشرته صحيفة إندبندنت البريطانية إن المملكة المتحدة سترسل ضابطا رفيع المستوى وعددا محدودا من الجنود للانضمام إلى مركز التعاون العسكري المدني بغزة وضمان استمرارية وقف إطلاق النار .
وأكد وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، في تصريح بلندن، أن "عددا صغيرا من ضباط التخطيط البريطانيين" قد انضموا بالفعل للمركز، وسيقودهم اللواء البريطاني المتجه لإسرائيل، طبقا للتقرير.
وتهدف هذه الخطوة -وفق ما نقله مراسل الصحيفة أليكس كروفت عن وزارة الدفاع البريطانية- إلى ضمان مشاركة لندن في مستقبل غزة وفق الخطط الأميركية.
وأوضح هيلي في التصريح ذاته أن المملكة المتحدة تمتلك "خبرات ومهارات فنية متخصصة" ستُسهم بها في العمليات، لكنه شدد على أن القيادة ستبقى بيد الحلفاء.
وأضاف: "وضعنا ضابطا رفيعا في القيادة المشتركة استجابة للطلب الأميركي، وسنؤدي دورنا من دون أن نتصدر القيادة".
ووفقا لما أورده التقرير عن البنتاغون ، من المقرر أن ترسل الولايات المتحدة نحو 200 جندي لدعم مركز التنسيق، لكن القيادة الأميركية تزعم أنهم لن ينتشروا داخل غزة.
وأشار التقرير إلى أن التركيبة القانونية والهيكل التنظيمي للمركز لا يزالان قيد النقاش، بينما قال مسؤولون أميركيون إن هناك مشاورات جارية مع دول مثل إندونيسيا وقطر والإمارات ومصر وتركيا وأذربيجان للمشاركة فيه.
وأعلن جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي خلال زيارته إسرائيل، أمس الثلاثاء، افتتاح المركز، معربا عن اعتقاده بأن وقف إطلاق النار سيصمد، وفق تقرير الجزيرة.
ولم يكن إرسال الجنود البريطانيين استجابة لمطالب أميركية وحسب، وفق التقرير، بل خطوة ضرورية لضمان استمرار الهدنة الهشة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ).
وذكرت الصحيفة البريطانية أن المخاوف تزايدت بشأن استقرار الهدنة بعد أن شن الجيش الإسرائيلي غارات جديدة أسفرت عن استشهاد العشرات في القطاع، في حين تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بانتهاك شروط الاتفاق.
واستجابة لذلك، حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب حماس من عواقب "عدم الالتزام بما هو صائب"، مؤكدا أن أي خرق جديد سيُقابل برد "سريع وغاضب وقاس"، وفق التقرير.
كما تواصلت زيارات المسؤولين الأميركيين لإسرائيل لتثبيت الاتفاق، إذ سافر فانس إلى إسرائيل الثلاثاء، حيث سبقه صهر ترامب ومستشاره السابق جاريد كوشنر .
ومن اللافت -حسب الصحيفة البريطانية- أن نائب الرئيس حرص على التأكيد أن زيارته لم تكن ردة فعل على القصف الإسرائيلي، لكنه في الوقت نفسه دعا الإسرائيليين إلى "التحلّي بالصبر" بشأن استعادة جثامين الأسرى، مشيرا إلى أن الظروف الميدانية تصعب العملية.
وبدوره، أكد كوشنر تعقيد الاتفاق وغموض مساره، موضحا في مؤتمر صحفي بإسرائيل أن "كلا الطرفين ينتقلان من عامين من الحرب المكثفة للغاية إلى السلم فجأة".
ومن المتوقع أن يجتمع فانس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس، بينما من المقرر أن يزور وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إسرائيل بنهاية الأسبوع، في وقت لا تزال فيه تفاصيل مصير الهدنة والمركز قيد المتابعة.