قال مسؤول في حركة طالبان لوكالة الصحافة الفرنسية إن باكستان شنّت ضربات على منطقة أفغانية محاذية للحدود، مؤكدا أن كابل سترد.
وقال المسؤول -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- "قبل دقائق، خرقت باكستان وقف إطلاق النار وقصفت 3 مناطق من باكتيكا"، مضيفا أن "أفغانستان ستردّ".
وفي وقت سابق قال مسؤول أفغاني للجزيرة إن اشتباكات اندلعت بين القوات الأفغانية والباكستانية ردا على قصف ولاية بكتيكا شرقي أفغانستان.
كما قال مراسل الجزيرة نت في باكستان، نقلا عن مصادر، إن الجيش الباكستاني شنّ غارات جوية على مديريتي أرغون وبرمل في ولاية بكتيكا شرقي أفغانستان.
وفي وقت سابق قال مسؤولون أمنيون باكستانيون إن 7 جنود قتلوا في هجوم انتحاري قرب الحدود مع أفغانستان. وذكر 5 مسؤولين أمنيين أن الجنود قتلوا في هجوم شنه مسلحون على معسكر للجيش الباكستاني في شمال وزيرستان أسفر أيضا عن إصابة 13 آخرين.
وفي وقت سابق، قالت مصادر أمنية باكستانية ومصدر من حركة طالبان الأفغانية إن البلدين اتفقا اليوم الجمعة على تمديد وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة لحين اختتام محادثات مقررة في العاصمة القطرية الدوحة.
وذكرت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالتحدث إلى وسائل الإعلام، أن وفدا باكستانيا وصل بالفعل إلى الدوحة، بينما من المتوقع وصول وفد أفغاني إلى العاصمة القطرية غدا السبت.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد، لقناة أريانا نيوز، إن كابل أصدرت تعليمات لقواتها بالالتزام بوقف إطلاق النار ما لم تشن باكستان أي هجوم.
وأوقفت هدنة مؤقتة جرى التوصل إليها يوم الأربعاء بين الجارتين قتالا عنيفا استمر أياما وأسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات.
وخاض البلدان معارك برية ضارية، وشنت باكستان غارات جوية عبر الحدود المتنازع عليها قبل أن يتوصلا إلى هدنة لمدة 48 ساعة انتهت ظهر اليوم الجمعة قبل الاتفاق على تمديدها.
وفي وقت سابق قال مسؤول أفغاني للجزيرة إن وفدا حكوميا لبلاده سيتوجه اليوم الجمعة إلى الدوحة لبحث تمديد وقف إطلاق النار مع باكستان، في حين أعربت إسلام آباد عن استعدادها للحوار.
وأضاف المسؤول أن زيارة الوفد للدوحة هدفها بحث سبل حل القضايا العالقة مع الجارة باكستان. ومن جهته، أعرب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عن استعداد بلاده للحوار مع أفغانستان لحل الخلاف بينهما.