يمثل المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) جيمس كومي، أحد أبرز منتقدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، اليوم الأربعاء، أمام محكمة فدرالية في ولاية فيرجينيا، لمواجهة تهم تتعلق بالإدلاء بشهادة كاذبة وعرقلة إجراء في الكونغرس.
ومن المقرر أن تُعقد جلسة الاستماع التي يتوقع أن يدفع خلالها ببراءته في محكمة ألكسندريا عند الساعة العاشرة صباحا (14.00 بتوقيت غرينتش)، حيث يُتوقع أن يدفع خلالها كومي (64 عاما) ببراءته من التهمتين الموجهتين إليه.
وتتعلق التهم بشهادة أدلى بها كومي عام 2020 أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، حيث يُتهم بأنه كذب بشأن سماحه لأحد موظفي المكتب بالتواصل كمصدر مجهول مع وسائل الإعلام.
وفي حال إدانته، يواجه كومي عقوبة السجن لمدة تصل إلى 5 سنوات، وفقا للمدعية العامة الفدرالية ليندزي هاليغان التي عيّنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكان ترامب أقال كومي عام 2017 خلال تحقيق المكتب في احتمال وجود تدخل روسي في حملة ترامب الانتخابية لعام 2016.
وتأتي الاتهامات الجديدة بعد دعوات وجهها ترامب مؤخرا لوزارة العدل بالتحرك ضد خصومه السياسيين، في خطوة وُصفت بأنها سابقة تمسّ استقلالية القضاء.
وكان ترامب وصف كومي بأنه "من أسوأ الأشخاص الذين واجهتهم البلاد"، في حين أكد كومي في تسجيل مصور نشره عبر "إنستغرام" أنه بريء، قائلا "كنت أعلم أنا وعائلتي أن الوقوف في وجه دونالد ترامب له ثمن".
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر سياسي متزايد في واشنطن ، حيث اتُّهم ترامب نفسه في قضايا تتعلق بسوء التعامل مع وثائق سرية ومحاولة قلب نتائج انتخابات 2020، قبل أن تُسقط القضايا عقب عودته إلى البيت الأبيض في انتخابات 2024.