ورد الآن هذا الخبر العاجل.
قالت هيئة البث الإٍسرائيلية إن قوات بحرية بدأت بالفعل السيطرة على أسطول الصمود العالمي، في الوقت الذي نشر فيه الأسطول مقطعاً مصوراً لما يقول إنها مواد كيميائية مستخدمة على متن قوارب أسطول أثناء الاعتراض.
وأشارت التقارير الواردة من بعض السفن التابعة للأسطول إلى اعتقال المشاركين على متن سفينتي ألما وسايرس، كما فقد الاتصال بغالبية السفن التابعة للأسطول.
وأظهر مقطع فيديو نُشر على صفحة الأسطول على إنستغرام صورة ظلية أو "سلويت" لما بدا أنها سفينة عسكرية مزودة ببرج مدفعي بالقرب من القوارب المدنية.
وأكدت رويترز أن الفيديو صُوّر من داخل الأسطول، لكنها لم تتمكن من تأكيد هوية السفينة الأخرى أو وقت التقاطه.
وعلى إكس، نشر أسطول الصمود مقطعاً مصوراً لأحد النشطاء على متنه وهو يتحدث بالعربية، قائلاً "نحن نحمل حليب الأطفال والأدوية في مهمة إنسانية. ليس من حقكم إيقافنا".
كما نشر أسطول الصمود، الذي يضم أكثر من خمسة وأربعين قارباً، على حسابه على انستغرام مقطعا مصورا يظهر تلقي الناشط البرازيلي تياغو أفيلا اتصالا من القوات الإسرائيلية تطالب خلاله مجندة إسرائيلية المشاركين في القافلة بتغيير مسار السفن.
وأبلغت إسرائيل أفيلا بأن أي محاولة للتوجه صوب غزة ستكون مخالفة وسيجرى اعتراضها، وجددت عرضها بإيصال المساعدات عبر ما وصفتها بالقنوات الرسمية إلى غزة.
ويظهر المقطع أفيلا وهو يوضح للمجندة أن السفن تحمل على متنها مواد غذائية وطبية لغزة وأنهم يبحرون في مهمة إنسانية وأنهم يبحرون في مياه إقليمية وأنهم يتوجهون صوب سواحل فلسطينية لا إسرائيلية.
وقال الناشط البرازيلي في المقطع إن إسرائيل تمنع إيصال المساعدات للقطاع الذي يعاني أهله من المجاعة، مشيراً إلى أن إسرائيل ليست في وضع يحق لها منع السفن التي تبحر في المياه الإقليمية من الإبحار صوب غزة.
وخاطب أفيلا محدثته بالقول: "من واجبنا الأخلاقي رفض أي محاولة من قِبَل قوة احتلال للسيطرة على المساعدات الإنسانية المُقدَّمة للشعب الفلسطيني في غزة، الذي يملك الحق في السيطرة على حدوده. ولذلك، لا نعترف بكم كجهة شرعية لتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني في غزة".
واعتبر الناشط اعتراض القافلة "مخالفاً للقانون الدولي" قائلا إن محكمة العدل الدولية أصدرت "حكماً مؤقتاً يقضي بحظر أي محاولة لعرقلة مهمة إنسانية إلى غزة بموجب القانون الدولي".
أما المقطع الذي نشرته الخارجية الإسرائيلية، فيُظهر سيدة ترتدي الزي الرسمي للجيش الإسرائيلي تتحدث وهي تعطي ظهرها للكاميرات، وتعرض إيصال المساعدات التي تحملها القافلة البحرية، عبر ما وصفته بـ "قنوات رسمية" إلى غزة.
وقبل قليل، نشر الأسطول على حسابه على منصة إكس مقاطع مصورة للنشطاء وهم يغنون ويهتفون، بعد محاصرتهم بالسفن الإسرائيلية.
وكتب الأسطول على أحد المقاطع: "قد تُحاصرهم السفن العسكرية، لكن الأسطول يردّ بأغاني المقاومة ودعوات تحرير فلسطين. الشجاعة أقوى من صوت المدافع".
وكان مشاركون في القافلة قد قالوا إن القوات الإسرائيلية تواصلت معهم وطالبتهم بتغيير مسارهم، بعد وقت قليل من رصد أكثر من 20 سفينة مجهولة الهوية على بعد أميال بحرية قليلة من الأسطول.
وقال الأسطول في بيان إن قوات إسرائيلية اعترضت السفن وبدأوا الصعود على متنها.
يأتي ذلك بعد لحظات من بيان للخارجية الإسرائيلية، اتهمت فيه أسطول الصمود الذي تصفه بأنه "أسطول حماس" بأن غرضه الوحيد هو الاستفزاز، بعد رفض إيصال المساعدات بطرق أخرى.
وقالت الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل وإيطاليا واليونان وبطريركية القدس عرضت على الأسطول وسيلةً لإيصال أي مساعدات قد يحتاجونها إلى غزة سلمياً، بينما رفض الأسطول العرض.
ووجه سلاح البحرية الإسرائيلي الأربعاء تعليمات لأسطول الصمود العالمي الذي يقل ناشطين ومساعدات الى قطاع غزة، بتغيير مساره لاقترابه من "منطقة قتال نشطة"، وفق ما أفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وقالت الوزارة في بيان "تواصل سلاح البحرية الإسرائيلي مع أسطول "حماس-صمود وطلب منه تغيير مساره. وأبلغت إسرائيل الأسطول بأنه يقترب من منطقة قتال نشطة، وينتهك حصارا بحريا قانونيا".
وصرح وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، بأن نظيره الإسرائيلي أكد له أن القوات الإسرائيلية لن تستخدم العنف ضد من كانوا على متنه.
ودعت أكبر نقابة عمالية في إيطاليا إلى إضراب عام يوم الجمعة، احتجاجاً على معاملة أسطول الصمود.
كما خرجت احتجاجات في عدد من المدن الإيطالية في وقت متأخر من الأربعاء، بما في ذلك نابولي؛ حيث أوقف المتظاهرون حركة القطارات في المحطة الرئيسية.
في السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو عبر منصة إكس إن "فرنسا تدعو السلطات الإسرائيلية إلى ضمان سلامة المشاركين، وأن تكفل لهم حق الحماية القنصلية وتسمح بعودتهم إلى فرنسا في أقرب وقت".
وفي منشوره على اكس، حض بارو "المشاركين في الأسطول على تسليم المساعدة الإنسانية التي ينقلونها للمنظمات الإنسانية الموجودة في غزة بحيث تتمكن من إيصالها (الى القطاع) في شكل آمن".