آخر الأخبار

مغردون يحتفون ببيت الشعر الذي ألقاه الشرع بقمة الدوحة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

استشهد الرئيس السوري أحمد الشرع بالبيت الشعري:

متى تجمع القلب الذكي وصارما
وأنفا حميا تجتنبك المظالمُ

وذلك خلال كلمته التي لم تتجاوز 50 ثانية في القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة ، إثر الهجوم الإسرائيلي على وفد حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) المفاوض الأسبوع الماضي.

وبمجرد انتهاء كلمة الشرع، تفاعل جمهور منصات التواصل الاجتماعي مع البيت وتداولوه على نطاق واسع، كما أعادوا نشر القصيدة الكاملة المنسوبة إلى الشاعر عمرو بن برّاقة الهمداني اليماني. وقد أكمل بعض المغردين بقية الأبيات، والتي جاء فيها:

"متى تجمع القلب الذكي وصارما وأنفا حميا تجتنبك المظالمُ
وكنت إذا قومٌ غزوني غزوتهم فهل أنا في ذا يا لهمدان ظالمُ
فلا صلح حتى تُقرع الخيل بالقنا وتُضرب بالبيض الرقاق الجماجمُ
ولا أمن حتى تغشم الحرب جهرة عُبيدة يوما والحروب غواشمُ"





وقد عمد مدونون إلى شرح معنى البيت الذي استشهد به الرئيس السوري، مشيرين إلى أن الشاعر يفتتح قصيدته بوصفة ثلاثية لتحقيق المنعة وردع الظلم:

إعلان

* "القلب الذكي" الذي يمثل العقل والتخطيط والحنكة السياسية
* "صارما" وهو السيف الذي يرمز إلى القوة العسكرية الرادعة
* "أنفا حميا" أي عزة النفس والكرامة التي ترفض الخضوع والإذلال

ويرى الشاعر أن اجتماع هذه العناصر الثلاثة كفيل بأن "تجتنبك المظالم"، أي أن الظالم والمعتدي سيتردد كثيرا قبل الإقدام على أي عدوان.



وكتب آخرون أن الرئيس أحمد الشرع لم يختر هذا البيت بشكل عابر، بل أراد إيقاظ ذاكرة العرب بكلمات عمرو بن برّاقة التي تنبض بعزة الهمم ورفض الذل واستعادة المبادرة. وأن هذه الأبيات ليست دعوة للحرب، بل دعوة لرفض الركوع، وتأكيدا أن الكرامة لا تستعاد إلا حين يجتمع العقل والسيف والعزة. في زمن الكلمات المعلبة، جاء الشرع بأبيات من صلب التاريخ، تشعل النفوس بما حاول التطبيع إطفاءه.



ووصف مغردون كلمة الرئيس السوري بالنادرة في تاريخ القمم العربية والإسلامية، إذ ألقاها في أقل من دقيقة بإيجاز بليغ.

وأضافوا أن خطابه، الذي لم يتجاوز 47 ثانية، اختصر وجع أمة وتاريخ خذلان. حين يُقتل المفاوض ويُستهدف الوسيط، تصبح الكلمة موقفا والصمت خيانة.

وأعاد مدونون قول الرئيس السوري "قوتنا في وحدتنا، وضعفنا في فرقتنا. أما بيت الشعر في ختام كلمته فلم يكن مجرد زينة لغوية، بل دعوة صريحة: اجمع قلبك، واشحذ إرادتك، وارفع رأسك، فالحق لا تحميه الشعارات، بل القوة والعقل، نعم، خير الكلام ما قل ودل.. وهذه من أصدق ما قيل في قمم العرب".



الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا اسرائيل حماس نتنياهو

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا