في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
يواصل الجيش الإسرائيلي حملته العسكرية على مدينة غزة وسط نزوح كثيف لسكانها، فقد دمرت غارة إسرائيلية، اليوم السبت، برجاً سكنياً جديداً جنوب غربي مدينة غزة.
وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن "طائرات الاحتلال دمّرت برج النور السكني المقصوف سابقاً قرب وزارة التربية والتعليم في حي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة".
الجيش الإسرائيلي يدمر برج النور في مدينة #غزة #قناة_العربية pic.twitter.com/efxoAK2Ls6
— العربية (@AlArabiya) September 13, 2025
وكان الجيش الإسرائيلي دعا إلى إخلاء البرج بشكل فوري، حيث قال المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي "سيهاجم جيش الدفاع المبنى في الوقت القريب نظراً لوجود بنى تحتية إرهابية لحماس داخله أو بجواره"، مطالباً السكان "بإخلاء المبنى بشكل فوري والتوجه جنوباً نحو المنطقة الإنسانية في المواصي".
وكانت القوات الإسرائيلية دمرت عدة أبراج سكنية في مدينة غزة في الأيام الأخيرة، منها برج السوسي، وبرج مشتهى، وبرجا الرؤيا السكني والتجاري، حيث قال الجيش إنه ينوي "تكثيف وتيرة ضرباته محددة الأهداف لإلحاق ضرر بالبنية التحتية لحماس، وتقليل التهديد الذي تشكله قواتها".
إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إن أكثر من 250 ألف شخص نزحوا من مدينة غزة إلى مناطق أخرى من القطاع خلال الأسابيع القليلة الماضية، منذ تكثيف هجومه على المدينة، بعدما كان عدد سكانها ممن بقوا فيها أو نزحوا إليها يقدر بنحو مليون شخص.
وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على منصة "إكس" أنه بحسب تقديرات الجيش "انتقل أكثر من ربع مليون من السكان والمقيمين في مدينة غزة إلى خارج المدينة حفاظاً على سلامتهم".
ووفق تقديرات الأمم المتحدة، كان نحو مليون شخص يعيشون في مدينة غزة ومحيطها قبل تكثيف الجيش هجماته للسيطرة على غزة وبدء تدميره للأبراج العالية قبل نحو أسبوع.
والسبت، ألقت الطائرات الإسرائيلية منشورات تحث سكان الأحياء الغربية في كبرى مدن القطاع، على مغادرتها بينما أفاد الدفاع المدني عن استمرار الغارات الجوية.
وجاء في المنشور أن الجيش "مصمّم على حسم (المعركة مع) حماس في كل مكان، وسيعمل ضدها أيضا في مدينة غزة بقوة كبيرة".
وأضاف "في هذه المرحلة شارع الرشيد مفتوح ويمكن الإخلاء عبره إلى المنطقة الإنسانية في المواصي (جنوب). من أجل سلامتكم أخلوا فورا".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يريد السيطرة على مدينة غزة، التي قال إنها تشكل آخر معاقل حركة حماس في القطاع.
قصف متواصل على المنطقة الإنسانية
غير أن منطقة المواصي تتعرّض لقصف مدفعي كثيف بشكل متكرر. ويقول الفلسطينيون إنه لا مكان فيها لنصب خيام إضافية.
واضطرت الغالبية العظمى من سكان القطاع الذين يزيد تعدادهم على مليوني نسمة، للنزوح خلال الحرب.
وحذّرت الأمم المتحدة مراراً من "كارثة" في حال المضي قدماً في خطة السيطرة على مدينة غزة التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية في آب (أغسطس).
وتندّد المنظمات الإنسانية بمشروع تهجير سكان شمال القطاع مجدداً إلى جنوبه.