في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلنت هيئة إدارة الكوارث الإقليمية في شمال غرب باكستان اليوم الأحد فقدان 150 شخصا جراء الأمطار الغزيرة والسيول المستمرة على مدى يومين والتي أودت بما لا يقل عن 344 شخصا.
وقال رئيس هيئة إدارة الكوارث الإقليمية في خيبر بختونخوا أسفنديار ختّاك لوكالة الصحافة الفرنسية "في بونر، لا يزال نحو 150 شخصا في عداد المفقودين. قد يكونون محاصرين تحت أنقاض منازلهم أو جرفتهم مياه الفيضانات"، مضيفا أن عشرات آخرين مفقودون أيضا في منطقة شانغلا.
ووقع أكبر عدد من الضحايا في ولاية خيبر بختونخوا الجبلية المحاذية لأفغانستان والتي سجلت وحدها 307 وفيات، وفق هيئة إدارة الكوارث المحلية.
ولقي معظم الضحايا حتفهم جراء الفيضانات المفاجئة وانهيار منازل أو تعرضوا لصعق كهربائي أو صاعقة رعدية.
وفي واحدة من أعنف الحوادث، لقي 24 شخصا من أسرة واحدة في قرية كادار نجار حتفهم، عندما اجتاحت مياه الفيضانات منزلهم عشية حفل زفاف، كما تحطمت مروحية إنقاذ الجمعة، مما أدى إلى مقتل 5 أشخاص.
ويتحدى الآلاف من عناصر الإنقاذ الباكستانيين الأمطار والأوحال للوصول إلى منازل طمرت تحت صخور ضخمة بحثا عن ناجين.
وجرفت المياه الطرق الرئيسية، بما في ذلك جسور وطرق ربط، مما أدى إلى تعقيد عمليات الإنقاذ والإغاثة.
وذكر مسؤولون أن حجم الدمار أجبر الحكومة الإقليمية لإعلان 6 مناطق -بونر وباجور وسوات وشانغلا ومانسهرا وباتاغرام- مناطق منكوبة.
ولم تقتصر الأمطار الغزيرة والسيول والحوادث المرتبطة بها على باكستان، بل لحقت أضرار شديدة أيضا بأجزاء من الهند ونيبال المجاورتين خلال الأسبوع الماضي.
وفي المجموع، قُتل منذ بداية موسم الأمطار "غير الاعتيادي" بباكستان في يونيو/حزيران الماضي، 657 شخصا بينهم مئات الأطفال، كما أُصيب أكثر من 800 شخص بجروح، بحسب السلطات.
وباكستان خامس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، وتعدّ واحدة من أكثر الدول عرضة لتأثيرات تغيّر المناخ، وحذرت السلطات من أن الأمطار ستشتد أكثر خلال الأسبوعين المقبلين.
وفي يوليو/تموز، سجلت البنجاب، التي تضم نحو نصف سكان باكستان البالغ عددهم 255 مليونا، زيادة في هطول الأمطار بنسبة 73% مقارنة بالعام السابق، وعدد وفيات أكبر مقارنة بموسم الأمطار السابق بأكمله.