في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات مسلحة عشائرية دخلت مدينة السويداء (جنوبي سوريا) بعد سيطرتها على ريف المحافظة الغربي، في حين طالب حكمت الهجري أحد مشايخ عقل الدروز "بقوات فض نزاع من دمشق".
وكانت قوات العشائر قد شنت هجوما معاكسا في ريف السويداء الغربي بعد انتهاكات وعمليات قتل قامت بها مجموعات مسلحة درزية بحق أبناء العشائر البدوية من أهالي المحافظة، وأحكمت سيطرتها على بلدات تعارة والدور والمزرعة وولغا وغيرها.
وأضافت المصادر أن القوات العشائرية شنت هجوما على المناطق الغربية لمحافظة السويداء، والتي كانت قد دخلتها مجموعات مسلحة درزية بعد انسحاب قوات الدفاع والأمن السورية منها.
في الأثناء، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) مساء الخميس إن إسرائيل نفذت غارة جوية في محيط مدينة السويداء السورية.
بيان مجلس القبائل والعشائر السورية pic.twitter.com/TbCknYyhPd
— ردع العدوان (@3M_SI) July 17, 2025
وفي سياق متصل، قالت وكالة سانا إن ما وصفتها بمجموعات خارجة عن القانون ارتكبت الخميس مجازر بحق مدنيين وأبناء عشائر في أحياء بمدينة السويداء وريفها (جنوبي سوريا) وذلك بعد ساعات من انسحاب قوات الجيش والأمن بموجب اتفاق بين الحكومة ووجهاء من الطائفة الدرزية .
وأضافت "سانا" أنه بعد تطبيق بنود الاتفاق في السويداء الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية مساء الأربعاء وتكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل (الدروز) بمسؤولية حفظ الأمن بالمحافظة، قامت مجموعات خارجة عن القانون بالاعتداء على حي المقوس شرقي المدينة، وارتكاب مجازر وانتهاكات بحق المدنيين.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن تلك المجموعات هاجمت الحي وارتكبت مجازر بحق النساء والأطفال، ونفذت تصفيات ميدانية وانتهاكات بحق أبناء المنطقة من العشائر والبدو.
ووفقا للمصادر نفسها، فقد أسفرت هذه الاعتداءات عن مقتل وإصابة أعداد كبيرة من المدنيين.
وأكدت أن منازل وأحياء في المدينة وقرى ريف السويداء الغربي، تعود لعشائر البدو، تعرضت للحرق من قبل تلك الفصائل المحلية.
كما قالت مصادر محلية للجزيرة إن مسلحين يحتجزون أكثر من ألف مدني من البدو في بلدة شهبا بالسويداء بعد انسحاب قوات الحكومة، مشيرة إلى نزوح أكثر من 500 عائلة من البدو بعد حرق منازلها في السويداء من قبل مجموعات مسلحة.
وكانت الاضطرابات بدأت قبل أيام بعمليات انتقامية متبادلة بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى من عشائر عربية بدوية، ولاحقا تدخلت قوات الجيش والأمن "لفض الاشتباكات"، لكنها دخلت في مواجهة مع المجموعات الدرزية المناوئة للحكومة، كما تعرضت لضربات جوية إسرائيلية كثيفة.
من جهته، قالت مصادر خاصة للجزيرة إن "حكمت الهجري (أحد شيوخ عقل الدروز) طالب دمشق بإرسال "قوات لفض النزاع في السويداء".
ومساء الخميس، قال الهجري إنهم ملتزمون بروح التسامح رغم ما وصفها بالاعتداءات المؤلمة التي طالت أبناء الطائفة الدرزية في السويداء.
وأضاف الهجري -في كلمة مصورة- أن من يقوم بأعمال التخريب أو التحريض لا يمثل إلا نفسه، مؤكدا رفضه أن تنسب أعمال التخريب والتحريض إلى أي طائفة أو منطقة.
كما نفى أن يكون ومؤيدوه طائفيين أو دعاة فتنة أو فرقة.
وفي بيان سابق، وصف الهجري مدينة السويداء بأنها بلد منكوب، وطالب بفتح طريق باتجاه مناطق سيطرة قوات "قسد" (سوريا الديمقراطية) شمال شرق البلاد.
كما طلب من ملك الأردن عبد الله الثاني فتح معبر حدودي بين السويداء والمملكة، وقال إن هذه الخطوة لها أهمية إنسانية في هذه اللحظات الحرجة.
وعبر هذا البيان عن الأمل في اتخاذ ما سماه "خطوات عاجلة تسهّل التواصل وتخفف من معاناة المواطنين".
وكان الهجري طالب -في ذروة الاشتباكات في السويداء- بتدخل دولي لحماية الدروز.
في المقابل، أكد عدد من شيوخ الطائفة الدرزية في سوريا وقوفهم إلى جانب الدولة السورية ورفضهم الدعوات إلى التدخل الأجنبي.