في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال باسم نعيم، القيادي بحركة حماس، لرويترز اليوم الجمعة إن الحركة تلقت رد إسرائيل على الاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار في غزة، وتقوم بمراجعته بدقة، على الرغم من أن الرد لا يلبي أيا من المطالب العادلة والمشروعة للفلسطينيين مضيفا أن من الواضح أن الرد الإسرائيلي يهدف في الأساس إلى ترسيخ الاحتلال.
وكان البيت الأبيض أكد أن إسرائيل وافقت على الخطة الأميركية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، خلال مؤتمر صحافي إلى أن تل أبيب وقّعت المقترح الأميركي المتعلق بهدنة غزة قبل إرساله إلى حركة حماس، لافتة إلى أن المباحثات مستمرة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، في ردها على سؤال لمديرة مكتب العربية بخصوص هدنة غزة: "إن الجانب الأميركي يبذل جهودا متواصلة لوقف الحرب في القطاع، معتبرة موافقة إسرائيل على المقترح الأميركي بشأن الهدنة أمرا مهما".
من جانبه قال القيادي بحركة حماس، باسم نعيم، إن الرد الإسرائيلي على مقترح مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشأن غزة لم يلبِّ مطالب الحركة.
وأضاف لرويترز أن الاقتراح لا يزال قيد النقاش.
وحتى الآن، فشلت المفاوضات الهادفة إلى إنهاء الحرب المستمرّة منذ أكثر 19 شهرا في القطاع الفلسطيني المحاصر، في تحقيق أي تقدّم.
وبعد هدنة استمرت شهرين، استأنفت إسرائيل هجومها في منتصف مارس على قطاع غزة، وكثفت عملياتها العسكرية في 17 مايو قائلة إن الهدف من ذلك هو "القضاء على حركة حماس وتحرير الأسرى" الذين لا يزالون محتجزين في القطاع وخطفوا خلال هجوم الحركة غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وقالت مصادر في حماس الأسبوع الماضي إن الحركة قبلت اتفاقا تدعمه الولايات المتحدة، لكن عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم صرّح، الخميس، بأن "رد الاحتلال في جوهره يعني تأبيد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة (...) ولا يستجيب لأي من مطالب شعبنا وفي مقدمها وقف الحرب والمجاعة".
لكنه تدارك "مع ذلك، تدرس قيادة الحركة بكل مسؤولية وطنية الرد على المقترح".
لكن مصدرا قريبا من حماس قال لفرانس برس إن "المقترح الجديد "يعتبر تراجعا" عن المقترح السابق الذي "كان يتضمن التزاما أميركيا بشأن مفاوضات وقف النار الدائمة".
وقال مصدران قريبان من المفاوضات إن المقترح الأميركي الجديد يشتمل على هدنة لستين يوما يمكن تمديدها حتى سبعين، وإفراج حماس عن عشرة أسرى أحياء وتسعة قضوا، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين خلال الأسبوع الأول، على أن تتم في الأسبوع الثاني عملية تبادل ثانية تشمل العدد نفسه من الرهائن الأحياء والأموات.
ويعاني قطاع غزة من وضع إنساني خطير وسط أزمة جوع مستفحلة، على الرغم من بدء إدخال المساعدات بعد حصار إسرائيلي دام أكثر من شهرين.