في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) محمود المرداوي أن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باحتلال غزة تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وإجباره على التخلي عن حقوقه ومقدساته، لكن هذه المحاولات لن تنجح.
ونُشرت تسريبات اليوم الاثنين أفادت بأن الحكومة الإسرائيلية صدّقت على خطة لاحتلال غزة بالكامل.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الخطة تتضمن توسيع العمليات القتالية على قطاع غزة وصولا إلى السيطرة الكاملة على القطاع.
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أن الجيش بدأ بالفعل إصدار عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لقوات الاحتياط لتوسيع الحملة العسكرية في غزة.
وفي مقابلة مع الجزيرة نت، شدد المرداوي على أن المقاومة الفلسطينية لن تستجيب في "حال من الأحوال" للعرض الإسرائيلي الذي قُدّم في 13 أبريل/نيسان 2024، والذي جاء مشروطا تحت التهديد.
وأشار القيادي في حماس إلى تمسك الحركة بموقفها الرافض لأي تسوية لا تحقق مطالب الشعب الفلسطيني، مجددا التأكيد على أن الحل الوحيد المقبول يتمثل في صفقة شاملة تتضمن:
وكانت الحكومة الإسرائيلية تقدمت بعرض للوسطاء من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة في 13 أبريل/نيسان 2024، ورفضته حماس وقتها، وبعد ذلك تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بالدوحة في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، ويتضمن 3 مراحل لتنفيذ بنود الاتفاق، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لم يلتزم بالاتفاق وأعاد قصف غزة من جديد.
وفيما يتعلق بالوضع المعيشي في القطاع، وصف المرداوي الأوضاع الإنسانية في غزة بـ"الكارثة" جراء استمرار العدوان الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الضفة الغربية تشهد بدورها "كارثة وطنية" في ظل استمرار الاحتلال في سياسات التهويد والتهجير والتجويع.
وأضاف القيادي في حماس أن المقاومة تعوّل على صمود الشعب الفلسطيني وتصعيد المقاومة لمواجهة هذه التحديات، مشددا على أن خيار الصمود هو السبيل الوحيد لوقف المجازر والعدوان المتواصل.
واختتم تصريحاته للجزيرة نت بالتأكيد على أن كل محاولات الاحتلال لفرض شروطه أو تحقيق مكاسب من خلال التهديدات والمجازر مصيرها الفشل، مضيفا أنه "لا خيار أمام شعبنا إلا تحقيق الصفقة الشاملة التي تضمن الأمن والأمان لشعبنا".
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتوسع العمليات الإسرائيلية لتشمل مناطق الضفة الغربية وتهجير أهلها، مع وصول عدد الشهداء إلى أكثر من 52 ألف شهيد وإصابة نحو 118 ألفا، ولا تزال أعداد لا تحصى تحت الركام وفي الطرق ولا تستطيع فرق الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، حسب بيانات وزارة الصحة في غزة.