في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
طلب الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم السبت، من الجيش اللبناني التحقيق في إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل.
ودان عون محاولات استدراج لبنان مجدداً إلى دوامة العنف، طالباً من قائد الجيش التحقيق لمعرفة ملابسات ما حدث بالجنوب، كما طلب من وزير الدفاع اتخاذ الإجراءات الميدانية الضرورية في الجنوب.
ودعا الجيش ولجنة مراقبة وقف إطلاق النار إلى ضبط أي خرق يهدد لبنان، معتبراً أن ما حصل في الجنوب يشكل اعتداء على لبنان وضرباً لمشروع إنقاذه.
وإلى ذلك، دعا رئيس مجلس النواب، نبيه بري، "الجيش اللبناني والسلطات القضائية والأمنية وكذلك لجنة مراقبة وقف إطلاق النار إلى المسارعة لكشف ملابسات ما حصل صباح اليوم في الجنوب"، مؤكداً أن "المستفيد الأول والأخير من جرّ لبنان والمنطقة إلى دائرة الانفجار الكبير هي اسرائيل ومستوياتها الأمنية والعسكرية، التي خرقت القرار 1701 وبنود وقف إطلاق النار بأكثر من 1500 خرق حتى الآن، في وقت التزم لبنان ومقاومته بشكل كلي بكل مندرجات هذا الاتفاق".
وجدد بري "دعوة كل اللبنانيين، وخاصة القوى السياسية، إلى وجوب تنقية الخطاب السياسي والالتفاف حول الدولة ومؤسساتها الدستورية والقضائية والعسكرية والأمنية، ووعي المخاطر الناجمة عن خلق الذرائع أمام العدو من خلال إثارة النعرات التي تشرع أبواب الوطن للنفاذ من خلالها لضرب لبنان واستقراره وتقويضه كنموذج يمثل نقيضاً لعنصرية إسرائيل.
من جهته، أعلن الجيش اللبناني اليوم، العثور على 3 منصات صواريخ شمالي نهر الليطاني، مؤكداً أنه يعمل على تفكيكها.
وقالت قيادة الجيش في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم، إنه "على أثر إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، أجرى الجيش عمليات مسح وتفتيش وعثر بنتيجتها على ثلاث منصات صواريخ بدائية الصنع في المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني بين بلدتَي كفرتبنيت وأرنون - النبطية، وعمل على تفكيكها". وأضافت :"تستمر الوحدات العسكرية في اتخاذ التدابير اللازمة لضبط الوضع في الجنوب".
على أثر إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، أجرى الجيش عمليات مسح وتفتيش وعثر بنتيجتها على ٣ منصات صواريخ بدائية الصنع في المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني بين بلدتَي كفرتبنيت وأرنون - النبطية، وعمل على تفكيكها.
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) March 22, 2025
تستمر الوحدات العسكرية في اتخاذ… pic.twitter.com/iIfoZO9vRu
في سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن حزب الله أبلغ رئيسي الجمهورية والحكومة أنه "غير معني بما جرى في الجنوب"، مضيفة أنه أبلغ جوزيف عون ونواف سلام "حرصه على وقف النار ورفض التصعيد".
يأتي هذا بعدما قصفت نيران المدفعية والغارات الجوية الإسرائيلية جنوب لبنان، اليوم السبت، بعد أن أعلنت إسرائيل أنها اعترضت صواريخ أطلقت عبر الحدود، مما هدد هدنة هشة أنهت حرباً استمرت عاما بين إسرائيل وحزب الله.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، إنه اعترض ثلاثة صواريخ أطلقت من منطقة لبنانية على بعد نحو ستة كيلومترات شمال الحدود، في ثاني عملية إطلاق عبر الحدود منذ أن أنهى وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في نوفمبر (تشرين الثاني) القتال.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش رد على نيران المدفعية. وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن المدفعية الإسرائيلية أصابت بلدتين في جنوب لبنان، وإن الغارات الجوية أصابت ثلاث بلدات أخرى أقرب إلى الحدود.
ولم يعلن أي من الجانبين عن سقوط قتلى أو مصابين.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه قد يصعّد رده، وقال إنه "سيرد بقوة على هجوم الصباح".
ومع ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه لا يزال يبحث عن الجهة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ عبر الحدود اليوم السبت باتجاه بلدة المطلة على الحدود الشمالية لإسرائيل.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، كان من المفترض أن يجري إخلاء جنوب لبنان من أي أسلحة لحزب الله وأن تنسحب القوات الإسرائيلية من المنطقة وأن ينشر الجيش اللبناني قوات فيها.
وينص الاتفاق على أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن تفكيك جميع البنى التحتية العسكرية في جنوب لبنان ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرح بها.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم السبت إن الحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية أي صاروخ يطلق من أراضيها.
وأضاف في بيان "لن نسمح بإطلاق الصواريخ من لبنان على بلدات الجليل. وعدنا بتوفير الأمن لبلدات الجليل، وهذا ما سيحدث بالضبط. فالقاعدة في المطلة هي القاعدة في بيروت".
ووضع وقف إطلاق النار حداً للقصف الإسرائيلي المكثف والعمليات البرية في لبنان وللهجمات الصاروخية اليومية التي يشنها حزب الله على إسرائيل. إلا أن كل طرف اتهم الآخر بعدم تنفيذ الاتفاق بالكامل.
وتقول إسرائيل إن جماعة حزب الله لا تزال تمتلك بنية تحتية عسكرية في الجنوب، بينما يقول لبنان وحزب الله إن إسرائيل تحتل أراضي لبنانية بمواصلتها تنفيذ بعض الغارات الجوية وإبقاء قواتها في خمسة مواقع على قمم التلال قرب الحدود.