في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أفادت مصادر يمنية، بأن جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، فرضت حالة استنفار ومزيد من الاحترازات والقيود الأمنية في محافظة صعدة والمحافظات المجاورة، مع استمرار الهجمات الأميركية التي تستهدف قدرات الجماعة المصنفة منظمة إرهابية.
وأكدت منصة "ديفانس لاين"، وهي منصة يمنية مستقلة مهتمة بالشأن الأمني والعسكري، أن جماعة الحوثي أعادت تحديث الإجراءات الاحترازية وآليات القيادة والسيطرة، وفرضت مزيدا من القيود الأمنية والاحتياطات لتحركات زعيمها وقادة الصف الأول في الجماعة خوفا من الهجمات، وأعادت تموضع تواجد القادة وتمركز مقراتها التنظيمية والعسكرية.
وتشير معلومات "ديفانس لاين" إلى أن الجماعة الحوثية قامت بإعادة تحديث منظومات الاتصالات العسكرية والأمنية وأجرت تغييرات في أوعية الشبكات والشفرات المستخدمة.. ومثلها الاتصالات الداخلية للجماعة التي يتولى مسؤوليتها تنفيذيا القيادي محمد ناصر أحمد مساعد، واسمه الحركي (أبو عصام).
ويتولى مسؤولية الإشراف على منظومة الاتصالات للجماعة وبرنامج التشارك والتنسيق التقني والمعلوماتي مع إيران وأذرعها محمد حسين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة، وهو المشرف على دائرة الاتصالات العسكرية الخاضعة للجماعة. بمعاونة عبدالخالق أحمد محمد حطبة، وأحمد الشامي، اللذين عينتهما الجماعة نائبين لمدير الاتصالات العسكرية. وفقا لمعلومات.
وبحسب مصادر ومعلومات المنصة، فإن الجماعة الحوثية عززت الحراسات الأمنية ونقاط التفتيش حول المواقع والمقرات الأمنية والتنظيمية وفي القواعد والمنشآت والمخابئ العسكرية في الجبال البعيدة في محافظة صعدة والمرتفعات الجبلية المجاورة.
كما شددت قبضتها الأمنية والقيود الرقابية التي تفرضها على المجتمع، خشية تسرب معلومات وصور حول أنشطتها ومواقعها العسكرية وتحركات قادتها.
ويتولى مسؤولية الإشراف على الإجراءات الأمنية للجماعة جهاز (الأمن الوقائي) الجهاز الاستخباري والمعلوماتي الخاص للجماعة، يتولى مسؤوليته القيادي أحسن عبدالله أحسن الحمران، المقرب من زعيم الجماعة وأحد أهم القيادات فاعلية ونفوذا.
إلى جانب جهاز (الأمن والمخابرات) التابع للجماعة الذي يتولى مسؤوليته القيادي عبدالحيكم الخيواني، من صعدة وبرتبة لواء.
وكذلك جهاز استخبارات الشرطة التابع لوزارة الداخلية للجماعة، تم استحداثه حديثا، ويشرف عليه القيادي علي حسين الحوثي، وهو أيضا نجل مؤسس الجماعة، وعينته الجماعة في هياكل الوزارة ومنحته رتبة لواء.
وأفاد سكان محليون، أن الجماعة قامت بحملة اعتقالات جديدة طالت مواطنين في محافظة صعدة والمناطق المجاورة، مع فرض الجماعة قيودا حول مواقع الهجمات الأميركية وطبيعة الأهداف التي تستهدفها الغارات. خصوصا في صعدة التي تتمركز فيها أكبر المقرات والمرافق العسكرية للجماعة ومخابئ قدراتها وأصولها الاستراتيجية.
ويشرف على الإجراءات الأمنية حول المخابئ العسكرية والأمنية القيود المفروضة على السكان في محافظة صعدة القيادي حسن عبدالرحيم الحمران، الذي عينته الجماعة مسؤولا لفرع جهاز الأمن الوقائي في المحافظة ومنحته رتبة عميد. وهو نجل المرجعية الفكرية والتنظيمية عبدالرحيم قاسم أحسن الحمران المعين رئيسا لجامعة صعدة ومسؤولا للجنة العليا للحشد العسكري والتعبئة الطائفية للجماعة.
إلى جانب المشرف الأمني بصعدة القيادي محمد أحمد إبراهيم المحطوري. ومسؤول فرع جهاز الأمن والمخابرات محمد يحيى صلاح العجري، وكذلك فرع الاستخبارات العسكرية التي يتولى مسئوليتها القيادي عبدالله يحيى الحاكم المكنى (أبو علي الحاكم) المدرج على قوائم العقوبات الأميركية.