آخر الأخبار

اللاذقية: قوات الأمن السورية تدفع بتعزيزات باتجاه اللاذقية، والمجلس العلوي يدعو لاعتصام شامل الجمعة

شارك
مصدر الصورة

قال مصدر في وزارة الدفاع السورية لبي بي سي، إن القوات المسلحة السورية أوعزت بالدفع بتعزيزات عسكرية إلى أرياف اللاذقية لمواجهة "المجموعات الخارجة عن القانون وإخضاعها لسلطة الدولة السورية" على حد قوله.

يأتي ذلك بعد أن أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 16 عناصراً أمنياً على الأقل الخميس، خلال هجمات نفذها مسلحون موالون للرئيس المخلوع بشار الأسد غرب سوريا.

وأشار المرصد إلى أن 11 عنصراً آخراً أصيبوا "في هجمات وكمائن نفذها مسلحون موالون للأسد في بلدة جبلة وريفها" في محافظة اللاذقية حيث تدور مواجهات مسلحة بين قوات الأمن ومسلحين في المنطقة.

وتعرضت قرى حرف الساري وبعبدة ودوير بعبدة والدالية ووادي القلع وبيت عانا لقصف مدفعي وصاروخي مصدرها الكلية البحرية التي تتمركز ضمنها إدارة العمليات العسكرية، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

كما استهدفت المروحيات مواقع في قرية بيت عانا، وسط تحليق مكثف للمروحي وطائرات الاستطلاع في سماء المنطقة.

وقال مصدر أمني من محافظة اللاذقية شرقي سوريا لبي بي سي، إن "عصابات خارجة عن القانون" هاجمت بالأسلحة دورية للأمن العام قرب قرية بيت عانا بريف المحافظة، مشيراً إلى أن جهاز الأمن العام دفع بتعزيزات للمنطقة لملاحقة المتورطين.

كما أفادت وكالة الأنباء السورية نقلًا عن مصدر أمني في اللاذقية، بأن المجموعات المسلحة استهدفت عناصر وآليات تابعة لوزارة الدفاع قرب بلدة بيت عانا بريف اللاذقية، بشكل مباشر عند وصول التعزيزات إلى المنطقة، بالإضافة إلى استهداف سيارات الإسعاف التي حاولت إجلاء المصابين من موقع الاشتباكات.

من جهته، أكد مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي، أن الهجوم كان "مدروسا ومعدا مسبقا"، حيث استهدفت المجموعات المسلحة عدة نقاط وحواجز أمنية، إضافة إلى دوريات في منطقة جبلة وريفها، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف القوات الأمنية.

وأضاف كنيفاتي أن المباني الحكومية والممتلكات العامة والخاصة في جبلة ومحيطها تعرضت للتخريب والتكسير جراء الهجمات، مشيراً إلى أن قوات الأمن استنفرت بشكل كامل وتمكنت من احتواء الهجوم في ريف جبلة، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة داخل المدينة.

كما أكد مدير إدارة الأمن العام أن تعزيزات أمنية وصلت من عدة محافظات، بالإضافة إلى دعم عسكري من وزارة الدفاع، مشددًا على أن القوات الأمنية تمكنت من امتصاص الهجوم، وتواصل العمل على إنهاء وجود المجموعات المسلحة وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

يأتي ذلك فيما أعلنت قوات الأمن السورية الخميس أنها تخوض اشتباكات في ريف محافظة اللاذقية، مع "مجموعات مسلحة تابعة للضابط السابق سهيل الحسن" الذي كان من أبرز قادة الجيش خلال حكم بشار الأسد.

فيما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران المروحي السوري شن ضربات على المنطقة، ما اضطر ممثلين عن الطائفة العلوية إلى دعوة السكان للاعتصام يوم غد الجمعة "سلميا في الساحات"، احتجاجا على التصعيد بحسب المرصد.

دعوات للاعتصام

وبدأ التوتر في بلدة بيت عانا، مسقط رأس الحسن، بعد منع مجموعة من الأهالي، قوات الأمن من توقيف مطلوب بتهمة تجارة السلاح، وفق المرصد السوري، لتبدأ بعدها قوات الأمن بحملة أمنية في المنطقة اشتبكت خلالها مع مسلحين.

ونقلت وكالة الأنباء السورية في وقت سابق نقلا عن مصدر أمني أن "مجموعات من فلول ميليشيات الأسد" استهدفت "عناصر وآليات لوزارة الدفاع" قرب البلدة، ما أسفر عن "استشهاد عنصر وإصابة آخرين".

مصدر الصورة

وفي بيان نشره على حسابه على فيسبوك، ندد المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، بقيادة غزال غزال، بـ"تعرض منازل المدنيين لقصف الطيران الحربي"، ودعا أهالي "سوريا عامة، والساحل السوري خاصة، إلى اعتصام سلمي في الساحات" الجمعة من أجل "إعلاء صوت الحق في وجه الظلم"، بدءا من الساعة الثانية بعد الظهر، في مدن عدة بينها اللاذقية وطرطوس ودمشق وحمص.

من جانب آخر، أكد مصدر أمني لبي بي سي، انتشار "دعوات شعبية في محافظات إدلب وحمص وحماة لمناصرة القوات الأمنية في ريف اللاذقية"، وذلك عقب الاشتباكات الدائرة هناك.

وبحسب المصدر، فقد جاءت هذه الدعوات عبر مكبرات الصوت في المساجد، كما شارك فيها ذوو ضحايا الأمن العام الذين سقطوا خلال المواجهات اليوم شرقي البلاد.

وأعلنت إدارة الأمن العام في مدينة طرطوس فرض حظر تجوال عام ابتداءً من الساعة 10:00 مساء اليوم وحتى الساعة 10:00 صباحاً من يوم غد الجمعة، بناءً على "التوجيهات الأمنية واتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة المواطنين".

ويوم الثلاثاء الماضي، أطلقت قوات الأمن السورية حملة في حي الدعتور، بعد تعرض عناصرها لـ"كمين مسلح" نصبته "مجموعات من فلول ميليشيات الأسد"، ما أسفر عن مقتل اثنين منهم، بحسب مصادر أمنية سورية.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا