دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN ) -- نظمت الحكومة المصرية معارض لبيع السلع الغذائية الأساسية، لإتاحة السلع للمواطنين قبل أيام من حلول شهر رمضان، الذي يشهد ارتفاعًا موسميًا في معدلات الاستهلاك، وطرحت السلع بتخفيضات على الأسعار وصلت إلى 30%.
في الوقت نفسه، زاد حجم المعروض من الياميش والمكسرات بالأسواق، بسبب توافر النقد الأجنبي اللازم لاستيرادها من الخارج .
وحسب بيانات البنك المركزي المصري، شهدت الأسواق المصرية ارتفاعًا في أسعار بعض السلع الغذائية خلال فبراير/شباط - اتساقًا مع نمطها الموسمي الذي يسبق شهر رمضان، ورغم هذه الزيادة انخفض معدل التضخم السنوي العام في الحضر إلى 24%، وهو أدنى مستوى له منذ ديسمبر/كانون الأول 2022 .
قال رئيس غرفة القاهرة التجارية، أيمن عشري، إن الغرفة تنظم بالتعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، معارض "أهلًا رمضان" في مناطق شعبية مختلفة بالقاهرة الكبرى، إضافة إلى معرض رئيسي بأرض المعارض بمدينة نصر، ويضم 250 عارضًا لمختلف السلع الغذائية الأساسية بجودة عالية وبتخفيضات تصل إلى 30 % .
أضاف عشري، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، أن معارض "أهلًا رمضان" توفر السلع الأساسية، وتحظى بطلب مرتفع من المستهلكين يفوق السنوات الماضية، حسب قوله.
وقال رئيس غرفة الجيزة التجارية، أسامة الشاهد، إن عدد المعارض في المحافظة وصل إلى 29 معرضًا، تحتوي احتياجات المواطنين من السلع الغذائية الأساسية بجودة مرتفعة وأسعار منخفضة عن السائدة في السوق، تتراوح ما بين 15 إلى 25% في معظم الأصناف .
وأضاف الشاهد، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، أن معارض "أهلًا رمضان" تستهدف تلبية احتياجات المواطنين قبل وخلال شهر رمضان، وأشار إلى أنه في آخر الشهر سيتم توفير "كعك العيد" بأسعار تنافسية، لضمان إتاحته للمواطنين، خاصة في الفترات التي تشهد زيادة في الطلب .
في سياق متصل، قال نائب رئيس شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية، مجدي توفيق، إن هناك وفرة في حجم المعروض من ياميش رمضان في الأسواق هذا العام، غير أن حجم الإقبال على الشراء خلال الفترة الحالية مازال محدودًا، لكنه توقع أن ترتفع مشتريات المصريين من الياميش قبل 10 أيام من حلول رمضان، بسبب اعتياد المستهلكين المصريين الشراء خلال فترة قصيرة من بدء الشهر.
أضاف توفيق، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، أن هناك انخفاضًا محدودًا في أسعار ياميش رمضان بنسبة من 10 إلى 20% مقارنة بالعام الماضي، بسبب توافر النقد الأجنبي اللازم للاستيراد، لافتًا أن تركيا والولايات المتحدة من أبرز الدول المصدرة للياميش إلى مصر.
وسجّل احتياطي مصر من النقد الأجنبي أعلى مستوى في تاريخه بأكثر من 47.3 مليار دولار بنهاية يناير/كانون الثاني الماضي، ليرتفع بأكثر من 12 مليار دولار منذ تحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية في 6 مارس/آذار من العام الماضي .
وحول تأثر نمط الاستهلاك بانخفاض القوة الشرائية، قال مجدي توفيق، إن ارتفاع أسعار السلع الأساسية في الأسواق، تسبب في تغير نمط الاستهلاك المحلي بصفة عامة، إذ يتوجه المستهلكين إلى شراء البدائل الأقل سعرًا، ضاربًا المثل باتجاه المستهلكين لشراء الفول السوداني بدلًا من بعض أنواع الياميش غالية الثمن .
في نفس السياق، قال عضو شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية، محمد مصطفى، إن موسم بيع الياميش هذا العام شهد تفوقًا للمنتج المحلي على المستورد في بعض الأصناف، بسبب زيادة حجم معروضه وانخفاض سعره مقارنة بالمستورد، مثل "الزبيب"، إذ يمثل المحلي نسبة 80% من حجم المعروض، وكذلك البلح، الذي انخفض سعره بمتوسط نسبة 15-25% بمختلف أنواعه بسبب خلل في تصديره هذا العام مما أدى إلى زيادة حجم المعروض، في حين ارتفعت أسعار المكسرات بنسبة 15-20 % .
وحول حجم الاستهلاك هذا الموسم، قال مصطفى، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، إن ارتفاع معدل التضخم أثر على القوة الشرائية للمستهلكين ومن ثم انخفاض كميات الاستهلاك، غير أنه أشار إلى وجود طلب على بعض أصناف الياميش، مثل الزبيب وجوز الهند، وكذلك المشروبات الشعبية، مثل السوبيا والكركديه، في مقابل انخفاض الطلب على بعض أصناف المكسرات، بسبب ارتفاع أسعارها، مثل "الفستق" المقشر الذي وصل سعر الكيلو منه إلى 1000 جنيه (19.75 دولار) .
ذكر أن حجم المعروض من ياميش ومكسرات رمضان في السوق ثابتة دون انخفاض، وقد تم استيرادها من مناشئ عدة، فبالنسبة لمشروب قمر الدين يستورد من سوريا، والمشمشية والقراصيا والتين والبندق من تركيا، والكاجو من دول شرق آسيا، وعين الجمل والفسدق من الولايات المتحدة، والزبيب من إيران.