كل كتاب يُترجم إلى العربية هو إضافة إلى الوعي الجمعي العربي، ونافذة جديدة نطلّ بها على علوم العالم وآدابه.#جائزة_الشيخ_حمد_للترجمة تحتفي بمن يعيدون وصل ما انقطع بيننا وبين المعرفة الكونية.#HTA2025 #من_العربية_إلى_البشرية pic.twitter.com/GEAKAQrxRV
— جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي (@HamadTAward) July 2, 2025
كشفت جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، اليوم الثلاثاء، عن اللغات المعتمدة في دورتها الـ12 لعام 2026، وذلك في إعلان مبكر يسبق فتح باب الترشح والترشيح المقرر في الفترة من الأول من يناير/كانون الثاني إلى 31 مارس/آذار 2026 عبر الموقع الرسمي للجائزة.
وأوضحت اللجنة المنظمة في بيان صحفي أن هذا الإعلان المبكر يأتي استجابة لرغبات متكررة من المترجمين والناشرين، مما يسهم في رفع جودة الأعمال المرشحة، ويعزز من روح التنافس والتميّز.
وأفاد البيان بأن فئة الكتب المفردة ستشهد في هذه الدورة التنافس على الترجمة من وإلى اللغة الإنجليزية واللغة الصينية، في تأكيد على الحضور المتجدد للصينية التي سبق أن شاركت في دورتين ماضيتين، تعبيراً عن عمق الروابط الثقافية العربية الصينية والنشاط المتنامي في حركة الترجمة بين اللغتين. وتبلغ قيمة الجوائز في هذه الفئة 200 ألف دولار، تُوزّع على الفائزين الثلاثة الأوائل في كلا الاتجاهين.
أما في فئة الإنجاز، التي تُعنى بتكريم المسارات المهنية المتميزة في مجال الترجمة، سواء كانت لأفراد أو مؤسسات، فقد تم اختيار 5 لغات هي: الإيطالية والأذرية والفلانية (الفولانية) والإنجليزية والصينية. وتُمنح في كل لغة جائزة واحدة بقيمة 100 ألف دولار.
وأشارت الجائزة إلى أن اختيار اللغات يتم عبر دراسات ميدانية معمّقة تشرف عليها لجنة خبراء في مجالات الترجمة والدراسات المقارنة، بالاعتماد على معايير تشمل حجم التبادل المعرفي مع اللغة العربية، والامتداد الجغرافي، والتنوّع الثقافي، بما يعكس فلسفة الجائزة القائمة على تعزيز المثاقفة وتوسيع دوائر التفاهم الحضاري بين الشعوب.
وبمناسبة إدراج اللغة الصينية ضمن الدورة المقبلة، تعتزم لجان الجائزة تنظيم جولات تعريفية في عدد من المدن الصينية، تشمل جامعات ومراكز أبحاث متخصصة في الدراسات العربية والإسلامية، وذلك للتعرف على واقع الترجمة وتعزيز حضور الجائزة وتحفيز المشاركة، إلى جانب إبرام شراكات إستراتيجية مع مؤسسات فاعلة في هذا المجال.
ودعت الجائزة المهتمين من أفراد ومؤسسات إلى متابعة موقعها الرسمي وحساباتها على منصات التواصل الاجتماعي للاطلاع على آخر التحديثات، وبدء التحضير المبكر للمشاركة في دورة 2026، التي يُتوقع أن تستقطب مشاركات نوعية من مختلف أنحاء العالم.
تعد جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي من أبرز الجوائز المستقلة عالمياً في مجال الترجمة. ومنذ تأسيسها عام 2015، تكرّس الجائزة رسالتها في تكريم المترجمين بوصفهم بناة جسور بين الثقافات، وتسعى إلى رفع جودة الترجمة والتعريب، وتعزيز الحضور العربي في المشهد المعرفي الدولي، من خلال دعم المبادرات العلمية التي تخدم الحوار والتفاهم بين الشعوب.