بيعت لوحة بورتريه للفنانة المكسيكية فريدا كاهلو مقابل 54,66 مليون دولار، ضمن مزاد أقيم الخميس (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025) في دار "سوذبيز" في نيويورك، لتصبح بذلك أغلى لوحة لفنانة على الإطلاق.
وتجاوز هذا العمل الذي يحمل عنوان "الحلم (الغرفة)"، الرقم القياسي السابق الذي حققته لوحة للفنانة الأمريكية جورجيا أوكيف، بيعت بـ 44,4 مليون دولار عام 2014.
وأوضحت دار "سوذبير" عبر إكس أنّ اللوحة "أُنجزت عام 1940، خلال عقد محوري في مسيرة كاهلو الفنية، طبعته علاقتها المضطربة مع الرسام المكسيكي دييغو ريفيرا، ولم تعلن "سوذبير" هوية المشتري.
يصوّر العمل الفنّي الرسامة نائمة على سرير يبدو وكأنه يطفو في السماء، يعلوه هيكل عظمي ضخم تحيط بساقيه أصابع ديناميت.
كان الألم والموت محورَي أعمال كاهلو، التي عانت طوال حياتها من مشاكل صحية، أبرزها شلل الأطفال الذي أصيبت به في طفولتها، وحادث حافلة خطر عام 1925.صورة من: Luis Barron/aal.photo/IMAGOوأوضحت رئيسة قسم فن أميركا اللاتينية في دار "سوذبيز" أنّا دي ستاسي، لوكالة فرانس برس، أن لوحة كاهلو هذه تمثل مشهدا "خاصا جدا، تدمج فيه زخارف فولكلورية من الثقافة المكسيكية مع السريالية الأوروبية".
وأضافت أنّ كاهلو التي توفيت عام 1954 عن عمر 47 عاما، "لم تكن موافقة إطلاقا" على ربط عملها بالحركة السريالية، لكن "بالنظر إلى هذه الرموز البصرية الرائعة، يبدو من المناسب تماما إدراجها ضمن هذا التيار".
ولا يقتصر ظهور الهيكل العظمي المرسوم فوق السرير على هذه اللوحة فقط، فكان لدى كاهلو قطعة على هذا الشكل مصنوعة من الورق المعجن فوق سريرها، بحسب دار "سوذبيز".
كان الألم والموت محورَي أعمال كاهلو، التي عانت طوال حياتها من مشاكل صحية، أبرزها شلل الأطفال الذي أصيبت به في طفولتها، وحادث حافلة خطر عام 1925.
في مزادات الخريف التقليدية التي تُقام في دور المزادات الكبرى في نيويورك ، سُجِّل رقم قياسي في وقت سابق من هذا الأسبوع: بيعت لوحة للفنان النمساوي غوستاف كليمت (1862-1918) بمبلغ 236.4 مليون دولار، ما يجعلها ثاني أغلى عمل فني يُباع في مزاد على الإطلاق.
أما أغلى لوحة منذ عام 2017 فهي لوحة "سالفاتور موندي"، المنسوبة إلى ليوناردو دافنشي (1452-1519)، والتي بيعت في نيويورك بمبلغ 450.3 مليون دولار.
تحرير: عبده جميل المخلافي
المصدر:
DW