آخر الأخبار

الفجوة الصحية بين الجنسين: حياة النساء في خطر؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

الفجوة الصحية بين الجنسين تهدد حياة النساء، والبرلمان الألماني يبحث عن حل لزيادة التوعية وتقديم الدعم.صورة من: imago images/Pond5 Images

الفجوة الصحية بين الجنسين في الطب تزهق الأرواح وتهدد حياة النساء على وجه الخصوص، ولهذا أراد البرلمان الألماني في ولاية شمال الراين – وستفاليا رفع الوعي بالفروقات بين الجنسين في مجال الطب والرعاية الصحية، بحسب الصحفي كاي كليمنت في إذاعة غرب ألمانيا في كولونيا WDR .

دعا البرلمان الألماني إلى التزام أقوى وبذل جهود أكبر لتوفير طب يراعي الفوارق بين الجنسين، وخاصة عندما يتعلق الأمر بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأشار الاقتراح المقدم من الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الخضر، وهما الحزبان الحاكمان في الولاية إلى أن "التفاوت الناجم عن الفجوة الصحية بين الجنسين تكلّف أرواحاً".

ما هي الفجوة الصحية بين الجنسين؟

الفجوة الصحية بين الجنسين هي ظاهرة اختلاف بداية المرض وتطوره وأعراضه باختلاف الجنس، وحتى اختلاف في العلاج الأمثل والجرعة المثلى للأدوية، ويعود السبب في حدوث هذه الفجوة إلى عدة عوامل، أبرزها اختبار العديد من الأدوية على الرجال فقط.

وهو ما يلفت الأنظار إلى الأعراض التي يعاني منها الرجال فقط في بعض الأمراض دون النساء ، فمثلاً يعرف معظم الأشخاص أن ألم الصدر المفاجئ عارض أساسي للنوبة القلبية، والمثير للاهتمام أن النساء لا يعانين من هذا العارض بالضرورة.

ويوضح كليمنت في مقاله إن النساء غالباً ما تشتكي من ضيق في التنفس ، أو آلام في الظهر، أو الغثيان. وتقول سوزانه شنايدر، من الحزب الديمقراطي الحر إن احتمال وفاة النساء نتيجة التعرّض لنوبة قلبية هو ضعف احتمال وفاة الرجال، رغم أنهن أقل عرضة للإصابة بها .

وتضيف شركة "إكسا" أنه غالباً ما يتم علاج النوبات القلبية في وقت متأخر لدى النساء مقارنةً بالرجال، وهو ما اعتبره ثيلو شوماخر، الرئيس التنفيذي لشركة أكسا، أنه يُمثّل "تهديداً صحياً حقيقياً، وخاصةً للنساء " ، ولكن هذا لا يمنع أنه قد يشكّل أيضاً خطراً على الرجال في حال تلقي تشخيصات وعلاجات خاطئة.

وقد أظهر استطلاع رأي جديد أجرته شركة التأمين "أكسا" بأن 70 بالمئة من المشاركين بالاستطلاع لم يسمعوا من قبل بظاهرة الفجوة الصحية بين الجنسين، وذكر 32 من المشاركين أن الجنس لا يلعب أي دور في علاج الأمراض.

نقص التمويل عائق حقيقي

بالعودة إلى جهود البرلمان الألماني إلى توفير طب يراعي الفروق بين الجنسين يبدو أن الأمر ليس بهذه السهولة، فجهود دعم مشاريع بحثية حول "الفجوات القائمة في البيانات"، والترويج لدى الوزارات لمشاريع تأخذ في الحسبان الفروقات بين الجنسين، ولفت انتباه السكان والعاملين في القطاع الصحي إلى عوامل الخطر المرتبطة بالجنس يحتاج إلى ميزانية كبيرة غير متوفرة.

ومع ذلك يبدي سياسيون دعمهم لهذه المبادرة التي يصفونها بالمهمة والضرورية، فوصف روديون باكوم من الحزب الاشتراكي الديمقراطي المبادرة بأنها "صحيحة من حيث المبدأ"، لكنه اعتبرها تظل مجرد "دواء وهمي"، وانتقد غياب التمويل الذي يدعم مثل هذه المشاريع، وأشارَ إلى تجاهل أهمية تدريب الأطباء الإلزامي بهذا الخصوص.

وهو ما أيدته سوزانه شنايدر من الحزب الديمقراطي الحر التي اعتبرت أن التوعية وحدها غير كافية، وانتقدت أن البرلمان قدم الطلب للتصويت مباشرة دون مناقشته في اللجنة المتخصصة.

من جانبه يعارض حزب البديل من أجل ألمانيا طلب البرلمان معتبراً أن نقص الأطباء في ألمانيا، وخاصة في المناطق الريفية أكثر أهمية وإلحاحاً ويشكل خطراً على القطاع الصحي الألماني أكثر بكثير من جودة العلاج.

تحرير: خ.س

DW المصدر: DW
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار