طردهم ماسك.. موظفون سابقون يؤسسون شركة شحن للسيارات الكهربائية

من رحم قرار مثير للجدل اتخذه الملياردير إيلون ماسك العام الماضي بطرد كامل فريق الشحن الفائق في " تسلا"، وُلدت شركة جديدة تحمل اسم "هوبر"، يقودها ثلاثة من أبرز خبراء الشحن السابقين في الشركة.

هاري فوكس وكونور سيلوود وهيو ليكي، الذين أشرفوا في "تسلا" على إطلاق أكثر من 100 موقع شحن فائق السرعة في بريطانيا وأيرلندا، قرروا توظيف خبراتهم لإطلاق شركتهم الخاصة، بعد إعادة هيكلة فريق ماسك.

وتقدّم "هوبر" نفسها على أنها "الرائدة في مجال شحن السيارات الكهربائية عالية الطاقة في المناطق الحضرية"، مستهدفةً حل واحدة من أكبر التحديات في المدن الكبرى: نقص محطات الشحن السريع الموثوقة، بحسب تقرير نشره موقع "electrek" واطلعت عليه "العربية Business".

التركيز على سيارات الأجرة والمركبات التجارية

تُركز الشركة الجديدة على سيارات الأجرة والمركبات التجارية، التي تحتاج إلى شحن أكثر بكثير من السيارات الخاصة.

وتوضح "هوبر" أن سيارات الأجرة وحدها تُشحن بمعدل 5 أضعاف السيارات التقليدية، ما يجعلها في أمسّ الحاجة إلى بنية تحتية سريعة وفعّالة.

ولهذا، تبحث الشركة عن مواقع غير تقليدية مثل المستودعات القديمة أو محطات الوقود المهجورة، وتحويلها إلى مراكز شحن متكاملة مجهزة بعدد كبير من المحطات.

أول موقع ينطلق الأسبوع المقبل

بتمويل يصل إلى 60 مليون جنيه إسترليني (81 مليون دولار)، تستعد "هوبر" لافتتاح أول موقع لها في فورست هيل جنوب لندن في 20 أغسطس الجاري.

سيضم الموقع 12 محطة شحن، منها شواحن بقدرات 150 و300 كيلوواط، على أن يكون الشحن مجانيًا خلال الأسبوع الأول من التشغيل.

رؤية مستقبلية

وبينما تخطط "هوبر" للتوسع خارج بريطانيا وأيرلندا مستقبلًا، فإنها تركز حاليًا على تلبية الطلب المحلي، مع مراعاة تطور السوق نحو المركبات ذاتية القيادة، التي قد تكون جزءًا من خططها الطويلة الأجل.

وبالرغم من أن قرار "تسلا" بتسريح فريق الشحن عُدّ كارثيًا على الشركة، إلا أنه أتاح توزيع الخبرات على قطاع السيارات الكهربائية العالمي، وفتح الباب أمام صعود شركات جديدة مثل "هوبر"، التي قد تُشكّل دفعة قوية لمستقبل البنية التحتية للشحن في المدن.