في خطوة قد تُشعل المنافسة في سوق الأجهزة القابلة للارتداء، تستعد شركة ميتا لإطلاق نسخة متطورة من نظاراتها الذكية، يُعتقد أنها تحمل الاسم الرمزي "هايبر نوفا"، وسط توقعات بأن تشكل تهديدًا مباشرًا لمكانة " أبل" في هذا المجال.
وبحسب تسريبات حديثة، فإن النظارة الجديدة، التي قد ترى النور قبل نهاية العام الحالي، تأتي مزوّدة بشاشة مدمجة داخل العدسة، وتحكم بالإيماءات، وسعر تنافسي يجعلها أقرب لمستهلكي الفئة الراقية، دون أن تصل إلى تكلفة نظارة "أبل" Vision Pro.
تُعد النظارة الذكية الجديدة امتدادًا لنظارات Ray-Ban Meta التي لاقت نجاحًا لافتًا، بحسب تقرير نشره موقع "phonearena" واطلعت عليه "العربية Business".
لكن "هايبر نوفا" لا تكتفي بالتصوير والبث؛ بل تضيف شاشة عرض صغيرة في الزاوية السفلية من العدسة اليمنى، تعرض واجهة مستخدم بتطبيقات مثل الكاميرا، والمعرض، والخرائط، وحتى إشعارات من "واتساب" و"ماسنجر".
ما يميز هذه النظارة أيضاً، وفقًا للصور المسربة، هو سوار تحكم يُرتدى على المعصم يُعرف باسم "سيريس".
يتيح السوار تفاعلاً غير مسبوق مع النظارة عبر الإيماءات العصبية، مثل التمرير بحركة معصم أو النقر بأطراف الأصابع – دون الحاجة للمس النظارة أو استخدام أوامر صوتية.
ومن المتوقع أن يعمل هذا السوار بالتكامل مع مستشعرات لمس على الإطار، ما يفتح الباب أمام تجربة استخدام أكثر خصوصية وسلاسة.
تستهدف "ميتا" بهذه القفزة الانتقال من مجرد نظارات تُسجّل اللحظات إلى جهاز ذكي متكامل بنكهة الواقع المعزز، مدعوم بتحسينات على الكاميرا والذكاء الاصطناعي، ما يجعل "هايبر نوفا" منافسًا حقيقيًا لأجهزة كبرى الشركات التقنية.
ويتوقع أن يتراوح سعر النظارة ما بين 1000 إلى 1400 دولار، أي أقل بكثير من سعر Apple Vision Pro البالغ 3499 دولار، لكن أقرب إلى الفئة التي تستهدفها "أبل" في طرازها المنتظر "Vision Air".
اللافت أن هذه التسريبات تأتي بعد أيام فقط من إرسال "أبل" استبيانًا لمستخدمي نظارة Vision Pro تسألهم فيه عن تجاربهم مع نظارات Ray-Ban Meta وEcho Frames من "أمازون"، ما يُعد مؤشرًا على أن "أبل" تراقب تحركات منافسيها عن كثب.
ومع تداول أنباء عن عزم "أبل" دخول سوق النظارات الذكية في عامي 2026 أو 2027، فإن المواجهة بينها وبين "ميتا" باتت شبه حتمية، خصوصًا مع تأكيد مصادر أن "ميتـا" بدأت بالفعل العمل على الجيل الثاني من نظارة "هايبر نوفا" بشاشتين، والمقرر إطلاقها بعد عامين على الأقل.