مسيّرة "بوميرانغ" الروسية متعددة المهام بديل فعال لعشرات المسيرات التقليدية

تستخدم الوحدات الروسية بنشاط مسيرة FPV "بوميرانغ" في المحور العملياتي "كراسنوآرميسك" ضمن العملية العسكرية الخاصة، حيث تتيح إمكانياتها تقليل استهلاك الطائرات المسيرة في ساحة القتال.

صرّح بذلك لوكالة "تاس" الروسية العسكري الروسي الملقب بـ"غوانتانامو"، مشيرا إلى أن الدرون لا يُستخدم كطائرة انتحارية فحسب، بل بإمكانه أيضا تنفيذ مهام الاستطلاع وزرع الألغام وتوجيه ضربات دقيقة إلى مواقع العدو.

وبحسب "غوانتانامو"، فإن تعدد وظائف "بوميرانغ" يمكّنه من إصابة القوة البشرية والمدرعات، وإزالة حقول الألغام، وتصحيح النيران، وتزويد الوحدات بمعلومات استخباراتية حول العدو. وأكد أن "بوميرانغ" قادر على استبدال عدة طائرات FPV تقليدية، بحيث يمكن إطلاق طائرة واحدة بدلا من عشر طائرات، ما يقلل العبء على الخدمات اللوجستية والإنتاج.

وأوضح أن الميزة الرئيسية للمنصة الجديدة هي نظام التثبيت التلقائي المدمج للهدف، والذي يسمح للطائرة بالوصول إلى هدفها حتى في حال التشويش على إشارة الفيديو وقنوات التحكم من قبل وسائل الحرب الإلكترونية.

وأضاف أن "بوميرانغ" قادر على تنفيذ عشرات الطلعات القتالية، وإسقاط الألغام على الطرق اللوجستية للعدو، وإيصال المؤن إلى المواقع الأمامية، والمشاركة في صد هجمات المدرعات ومنعها من بلوغ المواقع الصديقة. وتبلغ الحمولة القصوى لنسخة 10 بوصات من هذه الطائرة المسيرة 4 كغم، ما يتيح تجهيزها بكمية كبيرة من الذخائر.

ويُذكر أن استخدام "بوميرانغ" يعكس توجها نحو الانتقال من طائرات FPV ذات الاستخدام الواحد إلى منصات متعددة الوظائف، ذات هندسة نمطية وأنظمة توجيه ذكية. كما أن قدرة هذه الطائرة المسيرة على تنفيذ عشرات المهام تقلل بشكل كبير من تكلفة إصابة الهدف، وتزيد من قدرة الوحدات الصديقة على مواجهة وسائل الحرب الإلكترونية.

المصدر: روسيسكايا غازيتا