اكتشاف أثري يعيد تصنيف قطعة معدنية من العصر الحديدي في السويد

تبين أن السبيكة المعدنية الفريدة التي اكتُشفت في قرية ساردال السويدية تعود إلى العصر الحديدي، وليست من العصر البرونزي كما كان يُعتقد سابقا.

وتشير مجلة Science Daily إلى أن العلماء اكتشفوا أن تركيب السبيكة يتطابق مع تركيبة اكتشافات مماثلة في بولندا، ما يكشف عن معلومات جديدة تتعلق بمنطقة البلطيق وشبكات التجارة القديمة.

ووفقا للباحثين، فقد اكتُشفت هذه السبيكة في خريف عام 2022، وهي أول قطعة يُعثر عليها في السويد على شكل سبيكة مسطحة محدبة. وكان الاعتقاد الأولي يشير إلى أنها تعود للعصر البرونزي، لكن التحليل النظائري والكيميائي كشف أنها مصنوعة من النحاس والزنك والقصدير والرصاص، وهي تركيبة مميزة للعصر الحديدي وما بعده.

وقد استُخدمت السبائك المسطحة المحدبة تقليديا لنقل المعادن خلال العصرين البرونزي والحديدي، وكانت منتشرة على نطاق واسع في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وفي مختلف أنحاء أوروبا، وعلى طول سواحل المحيط الأطلسي. وأظهر التحليل الذي أجراه علماء آثار من السويد وبولندا تطابقا تركيبيا لافتا مع قطع أثرية من شمال شرق بولندا.

وباستخدام أساليب علم المعادن الأثري، بما في ذلك تحليل نظائر الرصاص والعناصر النزرة، تمكن العلماء من تحديد تركيب السبيكة وسياقها التاريخي. ويؤكد التطابق بين المعادن المكتشفة في ساردال ونظيراتها من منطقة بحيرة إيوافا في بولندا وجود شبكات تبادل واتصالات طويلة الأمد في منطقة البلطيق خلال العصر الحديدي ما قبل الروماني.

ويشير الباحثون إلى أن نجاح هذا العمل تحقق بفضل التعاون الدولي والجمع بين المناهج الأثرية التقليدية والأساليب التحليلية الحديثة. وهكذا تحولت السبيكة من قطعة غامضة إلى مفتاح لفهم الروابط التجارية والثقافية في أوروبا القديمة.

المصدر: صحيفة "إزفيستيا"