ابتكر علماء من جامعة بيلغورود التقنية طريقة لإنتاج طوب رملي-جيري باستخدام صخور طينية لم تستخدم سابقا في البناء.
ويشير المكتب الإعلامي لوزارة التعليم والعلوم الروسية إلى أن الطريقة الجديدة ستسمح بتنظيم إنتاج الطوب في جميع مناطق روسيا.
ويقول الدكتور فاليري ليسوفيك، رئيس قسم علوم مواد البناء والمنتجات والهياكل في الجامعة: "للحصول على السيليكات، نستخدم صخورا طينية لم تُستخدم سابقا في البناء لعدم مطابقتها للمعايير والوثائق التنظيمية السارية. لذلك، غالبا لا تأخذها الجهات المعنية بالبحث عن المواد الخام في الاعتبار ولا تستخدمها".
وأوضح أن إنتاج السيراميك والإسمنت وغيرها يستخدم حاليا 5-7٪ فقط من الطين المتاح، مضيفا: "هناك عدد كبير من الصخور الطينية التي لا تستوفي متطلبات الوثائق التنظيمية، وبالتالي لا تُستخدم، لكن نظرا لتركيبها المادي، يمكن أن تكون مناسبة لإنتاج مواد السيليكا بطريقة غير تقليدية".
وصممت الطريقة المبتكرة لإنتاج الطوب ومواد أخرى من السيليكات باستخدام صخور طينية شائعة وغير مستخدمة سابقا، لإنتاج مواد بناء عالية الجودة مثل الطوب، والعوازل الحرارية والصوتية، والكتل الإنشائية، بتكاليف طاقة منخفضة. ووفقًا للمكتب الإعلامي، بدلا من استخدام رمل الكوارتز باهظ الثمن، الذي يتطلب معالجة في جهاز موصد تحت ضغط ودرجة حرارة مرتفعتين، تستخدم هذه التقنية صخورا طينية عالية الجودة تُعالج بالضغط الجوي فقط وفي درجات حرارة منخفضة تصل إلى 100 درجة مئوية، مقارنة بطريقة المعالجة التقليدية (200 درجة مئوية، 10 ضغط جوي، 12 ساعة).
وأشار الدكتور المهندس ألكسندر فولوتشينكو إلى أن الطريقة المبتكرة تُخفض كثيرا من تكاليف الإنتاج بفضل رخص المواد الخام وانخفاض تكاليف الطاقة. وأضاف: "لا توجد رواسب رمل الكوارتز نفسها المستخدمة في مواد السيليكات التقليدية في كل منطقة من البلاد، لكن هذه الصخور الطينية التي نقترح استخدامها منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد وحتى في بعض الدول الأجنبية".
وخضعت الطريقة المبتكرة، التي لا مثيل لها عالميا، لبحوث مختبرية وإثباتات علمية، وحصلت على براءة اختراع رسمية.
المصدر: تاس