في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أظهرت تجربتان سريريتان صغيرتان، نُشرتا في مجلة Nature، أن خلايا جذعية محقونة في الدماغ قد تُمثل أملاً جديداً لعلاج مرض باركنسون، حسب ما نقل الموقع الإلكتروني لمجلة Science News الأمريكية. في كلتا الدراستين، حُقنت خلايا مأخوذة من خلايا جذعية تم تعديلها لتتحول إلى خلايا عصبية تنتج الدوبامين، وهي الخلايا التي تتلف في أدمغة المصابين بهذا المرض العصبي المزمن، والذي يصيب أكثر من 8 ملايين شخص حول العالم. إضافة إلى أمراض الزهايمر و الخرف .
تقول الباحثة فيفيان تابر من مركز سلون كيتيرينغ إن النتائج "تمنحنا تفاؤلاً حذراً"، بينما يؤكد الدكتور أولي إيساكسون من جامعة هارفارد أن النتائج "تثبت أمان وجدوى استخدام الخلايا الجذعية في هذا النوع من العلاجات".
الهدف الأساسي من التجارب كان التأكد من سلامة العلاج، خصوصاً أن محاولات سابقة باستخدام أنسجة جنينية أثارت جدلاً أخلاقياً ونتائج غير مستقرة، بل وأدت في بعض الحالات إلى حركات لا إرادية إضافية. في التجارب الحالية، التي شملت 12 مريضاً وأخرى ضمت 7 مرضى على التوالي، لم تُسجّل مشكلات خطيرة مثل النزيف الدماغي أو نمو الخلايا بشكل غير طبيعي.
سلوكات أثناء النوم قد تنذر بالإصابة بمرضي الزهايمر وباركنسون
استخدم بعض المرضى أدوية مثبطة للمناعة لتجنّب رفض الجسم للخلايا، مما تسبب بآثار جانبية. ويقترح باحثون مثل إيساكسون تجاوز هذه المشكلة عبر استخدام خلايا مأخوذة من المريض نفسه، رغم أنها أكثر تعقيداً.
ورغم أن التجارب لم تُصمم لقياس تحسن الأعراض، لاحظ العلماء مؤشرات أولية على تحسن الحركة وإنتاج الدوبامين لدى بعض المرضى. ومن المقرر بدء تجارب أوسع تشمل حوالي 100 مريض هذا العام، لتقييم فعالية هذا العلاج الواعد في تحسين جودة حياة مرضى باركنسون .