أشارت وزارة الأشغال العامة والنقل ، في بيان، إلى أنّه "إلحاقًا بمقطع الفيديو الذي جرى تداوله ويُظهر تعرّض عدد من السيارات للغرق في منطقة البداوي في شمال مدينة طرابلس ، يهمّ وزارة الأشغال العامة والنقل توضيح الوقائع التالية، حرصًا على الدقّة ووضع الأمور في إطارها الصحيح".
ولفتت إلى أنّ "الموقع الظاهر في الفيديو يقع في منطقة المنكوبين داخل مدينة طرابلس، وهي منطقة خارج نطاق صلاحيات وزارة الأشغال العامة والنقل. وقد شهدت هذه المنطقة هطولًا مطريًا غزيرًا واستثنائيًا خلال فترة زمنية قصيرة، ما أدّى إلى تدفّق كميات كبيرة من المياه باتجاه جزء من الأوتوستراد المحاذي، فتجمّعت المياه بشكل مؤقّت وأعاقت حركة المرور".
وذكرت الوزارة أنّ "عند الساعة الخامسة مساءً سُجّل تجمّع المياه على هذا المقطع من الطريق. وبعد نحو عشر دقائق فقط، أي عند الساعة الخامسة وعشر دقائق، باشرت فرق الوزارة الميدانية التدخّل على الأوتوستراد، بحضور المكتب الاستشاري دار الهندسة ، حيث جرى التأكّد من أنّ قنيات تصريف مياه الأمطار كانت نظيفة وتعمل بشكل طبيعي، واتُّخذت إجراءات ميدانية فورية لتسريع التصريف نتيجة الغزارة الاستثنائية للأمطار".
وأضافت: "قد أسفرت هذه الأعمال عن تصريف المياه بالكامل خلال نحو خمس عشرة دقيقة، لتعود حركة السير إلى طبيعتها، كما تظهر مقاطع الفيديو اللاحقة التي توثّق زوال الحالة الطارئة. ويُشار في هذا السياق إلى أنّ شدّة الهطول خلال تلك الدقائق فاقت القدرة الاستيعابية لشبكات تصريف مياه الأمطار في محيط الموقع، ما أدّى إلى هذا التجمّع المؤقّت".
ولفتت الوزراة إلى أن "في ما يتعلّق بتجمّع المياه الذي سُجّل على الأوتوستراد الساحلي في منطقة شكا، فتوضح الوزارة أنّ غزارة المتساقطات المطرية خلال فترة زمنية قصيرة أدّت إلى تجاوز القدرة الاستيعابية لشبكات تصريف مياه الأمطار في هذا المقطع، ما تسبّب بتجمّعٍ مؤقّتٍ للمياه. وتؤكّد الوزارة أنّ فرقها كانت متواجدة أساسًا على هذا المحور، وتتابع ميدانيًا وبشكل متواصل عمل القنيات ومجاري التصريف، وتقوم بالإجراءات اللازمة لضمان حسن عملها والتدخّل الفوري عند أي طارئ، بما يضمن السلامة العامة وانسياب حركة المرور".
وأكّدت وزارة الأشغال "جهوزية فرقها للتدخّل السريع ضمن نطاق صلاحياتها، ومواصلتها العمل الميداني لمعالجة أي طارئ يطال الطرقات التابعة لها، بالتنسيق مع الجهات المعنية، بما يضمن سلامة المواطنين وانسياب حركة المرور".
المصدر:
النشرة