آخر الأخبار

هل ابتعد شبح الحرب بالفعل عن لبنان؟

شارك
طمأن رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون اللبنانيين، قبل القداس الإلهيّ الذي حضره في بكركي، بمُناسبة عيد الميلاد، بأنّ "شبح الحرب أصبح بعيداً" عن لبنان ، بينما لا تزال إسرائيل تشنّ غارات وتُنفّذ تفجيرات في الجنوب، وتستهدف عناصر من " حزب الله "، وتخرق الأجواء اللبنانيّة بشكلٍ يوميّ، وتحتلّ أراضٍ جنوبيّة، وتقوم بتوغّلات داخل الأراضي الحدوديّة الجنوبيّة.

وقد يكون الرئيس عون صرّح بكلامه لأنّه يرتكز على إلتزام لبنان أمام المجتمع الدوليّ ولجنة "الميكانيزم" باتّفاق وقف إطلاق النار، وبقيام الجيش بمهمّته في سحب السلاح من جنوب الليطاني، واستعداده إلى الإنتقال إلى شمال النهر في السنة الجديدة، مع ترقّب إنعقاد مؤتمر دعم المؤسسة العسكريّة.

لكن في المقابل، يصطدم رئيسا الجمهوريّة والحكومة بتمسّك "حزب الله" بسلاحه من جهّة، ورغبة إسرائيل في شنّ عدوانٍ جديد على لبنان، بهدف تدمير ترسانة "الحزب" الصاروخيّة من جهّة ثانية. كذلك، هناك ترقّبٌ لاجتماع رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو، برئيس الولايات المتّحدة الأميركيّة دونالد ترامب بعد أيّام قليلة، حيث سيتمّ البحث في الملفات اللبنانيّة والإيرانيّة والفلسطينيّة، في الوقت الذي تنتهي فيه مُهلة واشنطن لسحب السلاح في أواخر العام الحاليّ.

وقد استبقت إسرائيل تصريح عون من بكركي، بعمليّة تفجير منزل في بلدة كفركلا، وباستهداف سيارة في حوش السيّد علي في الهرمل، ولاحقاً، بتحليق طائرات مسيّرة وحربيّة فوق الضاحية الجنوبية وفي أجواء بيروت والعديد من المناطق وبغارات تدميريك لم تتوقف على مناطق البقاع والجنوب. وأيضاً، فإنّ الجيش الإسرائيليّ يستعدّ من خلال مُناورات وتدريبات يُقيمها قرب الحدود الجنوبيّة للبنان، لحربٍ مع "حزب الله"، وإطلاق وابل من الصواريخ على المستوطنات الشماليّة، ما يُؤشّر وفق محللين عسكريين تحدثوا لـ" لبنان 24 "، إلى أنّ "العدوّ يُخطّط لعمل أمنيّ ما، بانتظار الضوء الأخضر الأميركيّ للقيام بذلك".

ويُضيف المحللون العسكريّون، أنّ "كلّ ما تقوم به إسرائيل من عمليّات إغتيال، ومُغامرتها بقصف الضاحية الجنوبيّة كما فعلت عند إستهداف القيادي في "حزب الله" هيثم علي طبطبائي، وبترهيب الجنوبيين عبر منعهم من العودة إلى بلداتهم لترميم وإعادة بناء منازلهم، يدلّ على أنّها تسعى للتصعيد أكثر، بهدف تسريع وتيرة سحب السلاح، أو البقاء في نقاطٍ مُعيّنة في الجنوب، كما هو الحال في سوريا الآن".

وقد يكون الرئيس عون لديه معطيات دبلوماسيّة مهمّة لم يكشف عنها، إلّا أنّ المحللين يقولون إنّ "إجتماع نتنياهو – ترامب سيكون حاسماً للبنان والمنطقة، فإمّا يشهد الشرق الأوسط تصعيداً جديداً عبر حربٍ على لبنان وإيران وغزة، إضافة إلى استهداف الحوثيين في اليمن، وإمّا تستمرّ التهدئة القائمة على مُواصلة إسرائيل اغتيال أبرز عناصر "حزب الله" وحركة "حماس"، وفرض الإدارة الأميركيّة للمزيد من العقوبات على طهران، وإعطاء فرصة للجهود والمُحادثات المبذولة من أجل دعم الجيش لسحب السلاح".

كما أن إسرائيل عبر شنّها عمليّة جديدة ضدّ لبنان، لن تقدر بحسب "حزب الله" على تحقيق أهدافها، وليس أمامها بحسب العديد من المراقبين سوى الخيار الدبلوماسيّ وعدم عرقلة خطّة الجيش، من أجل نزع سلاح "الحزب" والفصائل الفلسطينيّة، وعكس ذلك هو تصعيد الهدف منه بقاء نتنياهو في موقعه، لتعزيز حظوظه السياسيّة، وعدم مُحاكمته في قضايا الفساد المُتورّط بها.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا