حذّر المفتي
الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان من خطورة المسار السياسي القائم في
لبنان ، معتبرًا أن ما سمّاه جماعة السلام يسعون إلى تقديم لبنان كفريسة سهلة لإسرائيل، مؤكدًا أن هذا الأمر لن يمر مهما كلف من ثمن.
وقال قبلان إن لبنان يمرّ بلحظة انكشاف مصيري، حيث تُفرض عليه شروط خارجية مالية وأمنية ودبلوماسية، تضعه في مسار كارثي ينقل البلد من أزمة إلى أخرى، ويحوّله إلى ساحة صراعات إقليمية على حساب مصالحه الوطنية وسيادته.
واعتبر أن الأزمة الحقيقية لا تكمن في الضغوط المالية أو الاجتماعية، بل في العجز السياسي والفشل السيادي، متهمًا الحكومة بتطبيق مشروع خارجي يتناقض مع مفهوم الدولة ومصالحها، وبـ"التخلي عن الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية" وتجاهل الاعتداءات
الإسرائيلية المستمرة منذ وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن الحكومة، بدل تعزيز عناصر القوة الوطنية والدفاع عن السيادة، تعمل على تفكيك القدرات الداخلية وكشف لبنان أمنيًا، ما يهدد بانهيار الأسس الوطنية، محذرًا من سياسة الإقصاء ومنع الدعم عن المناطق المتضررة.
وختم قبلان بالتأكيد أن لبنان لن يكون إلا بلد القوة والصمود والسيادة المنيعة، معتبرًا أن الواجب الوطني لا يُقاس بما تتنازل عنه الحكومات، بل بما يفعله الشعب لمنع التفريط بالمصالح الوطنية وحماية البلد من الانهيار.