آخر الأخبار

زيارة لافتة للراعي الى طرابلس والمفتي إمام وميقاتي وسياسيون استقبلوه في دار الفتوى

شارك
زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مدينة طرابلس ، يوم أمس.

وكانت المحطة الابرز في دار الفتوى في طرابلس حيث كان في استقباله مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام والرئيس نجيب ميقاتي وسياسيون.

واعتبر المفتي إمام أن البطريرك الراعي دائمًا ما يعبّر من أعماقه عن وجدان اللبنانيين وعن التوجّه الوطني العميق.

وخلال مأدبة غداء اقامتها دار الفتوى، أشار الراعي إلى أنّه لن يكون هناك سلام في المنطقة إلا عندما يعمّ السلام في لبنان .

فيما رأى الشيخ إمام أن مَن يرفعون شعارات مذهبية أو دينية تجاه الآخرين، يمشون عكس التاريخ.

زيارة الراعي الى مدينة طرابلس، رافقه فيها النائب البطريركي للشؤون القانونية والقضائية والمشرف العام على توزيع العدالة في الكنيسة المارونية المطران حنّا علوان، وذلك بدعوة من رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، لمناسبة اختتام السنة اليوبيلية التي أعلنها البابا فرنسيس، والاحتفال بيوبيل المكرّسين الذين أمضوا ما بين 25 و50 سنة في الخدمة الكهنوتية والرهبانية، تكريماً لعطائهم وتتويجاً لمسيرتهم.

المحطة الأولى كانت في مطرانية الموارنة – قلاية الصليب، حيث كان في استقبال البطريرك الراعي، إلى جانب المطران سويف، لفيف من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات، وعدد من الشخصيات السياسية والرسمية، وأشاد الراعي بـ"العلاقات الإسلامية – المسيحية في طرابلس"، ومؤكداً أن "العيد لا يكتمل إلا بحضور المسلمين والمسيحيين معاً".

وقال: "إن طرابلس باتت نموذجاً مميزاً للعيش المشترك، حتى أصبحت "العاصمة الثانية للبنان" بما تحمله من حيوية ونشاطات جامعة". وأكد أن "لبنان بلد متنوع ومتعدد، وأن هذا التنوع هو ثروته الأساسية التي شدد عليها البابا خلال زيارته للبنان"، معتبراً أن "السلام هو الخيار الدائم والأفضل، وأن طرابلس ستبقى مدينة السلام رغم كل التحديات"، داعياً إلى "ترسيخ ثقافة السلام والعيش معاً".

المحطة الثانية من الزيارة كانت في كنيسة مار مارون، حيث ألقى البطريرك الراعي حديثاً روحياً مع المكرّسين، ثم ترأس قداساً احتفالياً عاونه فيه المطرانان علوان وسويف، ولفيف من الكهنة، في ختام يوم حمل أبعاداً روحية ووطنية جامعة، عكست صورة طرابلس كمدينة للحياة والسلام والعيش الواحد.

وكتبت" الديار": جاءت زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى طرابلس، في توقيت بالغ الحساسية، حاملة الكثير من الرسائل، لمدينة تشهد ومحيطها مؤشرات مقلقة على عودة الخطاب المتشدّد، وتنامي حالات التطرّف الفردي والجماعي، في ظل انهيار اقتصادي واجتماعي غير مسبوق، وفراغ سياسي وأمني يفتح الباب أمام كل أشكال الاستثمار في اليأس والفقر.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا