آخر الأخبار

طرابلس تسأل: أين الـ 150 مليون دولار؟

شارك
كتبت دموع الاسمر في" الديار": ثمة غضب شعبي في طرابلس والشمال، يكبر ككرة ثلج في الآونة الاخيرة، وقد انفجر اثر عقد جلسة مجلس النواب الاخيرة، التي كانت محط انظار الشرائح الشعبية في طرابلس، لعلها تنظر في اقرار موازنة كافية لمدينة طرابلس تعوضها ما فاتها من حرمان، او اقله الافراج عن مبلغ الـ 150 مليون دولار اميركي المقرر في عهد حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ، والتي لم تنل منه المدينة دولارا واحدا لغاية اليوم.
قد يعتقد البعض ان مشاريع عديدة اطلقت في المدينة كالمنطقة الاقتصادية، وتعيين مجلس ادارة لمعرض رشيد كرامي الدولي، واطلاق مشروع تأهيل وتشغيل مطار القليعات، لكن كل هذه المشاريع دون موازنة مالية متوازنة، لن تحقق التنمية المطلوبة لطرابلس وكل الشمال ، حسب رأي فاعليات اقتصادية واجتماعية.
احد الفاعليات لفت الى انه مرت اشهر، ولا تزال المحاولات جارية لتأمين التمويل اللازم للبلديات والمنطقة الاقتصادية والمطار والمعرض، كي تنال طرابلس والشمال حصتها المتوازنة، وتحقق فعليا النقلة النوعية في مرحلة اقتصادية ومعيشية حرجة جدا.مواقف اخرى رأت ان العلة تكمن في نواب المدينة ونواب الشمال عامة، الذين لم يستطيعوا حتى الآن توحيد جهودهم والاصرار على انتزاع حقوق المدينة.
وان ما تشهده طرابلس والشمال من حراك لنواب، انما يندرج في سياق المصالح الانتخابية ، مع بدء العد العكسي للانتخابات النيابية المقبلة، بينما التساؤلات التي تطرح في المجالس الشعبية، تتمحور حول دور هؤلاء النواب في السنوات التي مضت، حيث لم يستطيعوا تحقيق انجاز واحد. ويشير احد الفاعليات الى ان ما اقر مؤخرا من مشاريع جاء نتاج سنوات طويلة، الى حين نضوج تلك الجهود التي اثمرت في العهد الجديد .
وتعرب اوساط محلية، عن احباطها من نواب المدينة، وان القواعد الشعبية قد ملت من السياسيين ووعودهم ومن تفرقهم، حيث لا موقف يجمعهم، ولا من برنامج عمل جدي يفضي الى اقرار الموازنة الكافية للمدينة، لينعكس على الاقبال في الانتخابات النيابية، كونها لن تأتي الا بوجوه هاجسها كرسي النيابة ، ثم تتجاهل حقوق الناس والمدينة، ذلك ان صوت المواطن لم يعد مجرد رقم في صندوقة اقتراع عرضة للبيع والشراء، بل ستكون الانتخابات فرصة للمحاسبة.
وترى اوساط شعبية، ان بعض الساسة الطامحين يستغلون فقر المواطنين بشراء اصواتهم.. وتشير هذه الاوساط، الى ان الاهم هو منع الاستغلال السياسي لاي مشروع او انجاز، لان مشاريع التنمية المطلوبة لطرابلس والشمال، حق طبيعي لها وليس منة من أحد، وحين تنطلق عجلة هذه المشاريع من مطار ومعرض ومنطقة اقتصادية، فمن شأنها ان توفر فرص عمل لالوف الشباب في طرابلس والشمال، وتعيد لطرابلس دورها كعاصمة اقتصادية للبنان.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا