تعقد لجنة الـ«ميكانيزم» صباح اليوم، اجتماعها الخامس عشر والأخير لهذا العام. ومن المقرّر أن تشارك فيه المبعوثة الأميركية، مورغان أورتاغوس، التي شاركت في اجتماع باريس لبحث دعم الجيش اللبناني، أمس. كما ستحضر المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في
لبنان ، جينين بلاسخارت.
وعلمت أن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الذي كان ينوي التوجه مجدداً إلى لبنان اليوم للمشاركة في اجتماع لجنة "الميكانيزم" قرر إرجاء مشاركته إلى اجتماع آخر ستعقده الميكانيزم في السابع من كانون الثاني المقبل
وسيكون الاجتماع الثاني لسيمون كرم، الرئيس المدني للوفد اللبناني، الذي يضمّ ثلاثة ضباط في الجيش اللبناني.
وذكرت «الأخبار» أنّ الوفد العسكري يُصرُّ على تركيز مداخلاته في اجتماع اليوم على جنوب الليطاني، وسيحمل معه ملفّاً متكاملاً عمّا أنجزه بخصوص سلاح المقاومة، وما يُعيق استكمال انتشاره في المنطقة. أمّا المرحلة التالية من الخطة حصر السلاح بيد الدولة، والتي تشمل المنطقة بين نهري الليطاني والأولي، فهو غير جاهز للبحث فيها، بانتظار قرار الحكومة.
وكتبت" نداء الوطن": تكتسب الجلسة الثانية للجنة «الميكانيزم» بحضور السفير سيمون كرم الذي يترأس الوفد اللبناني داخل اللجنة، أهمية كونها تشكّل محطة للانتقال من اختبار النيات إلى اختبار القدرة على الالتزام. ففي الاجتماع الأول جرى تثبيت الإطار العام، أما اليوم فتوضع الملفات الخلافية على الطاولة، من تطبيق اتفاق 27 تشرين الثاني 2024، إلى آليات تنفيذ القرار 1701، وصولًا إلى مسألة حصر السلاح جنوب الليطاني وانتشار الجيش اللبناني.
وعلقت مصادر بالقول: «حضور السفير سيمون كرم لا يعبّر فقط عن تمثيل رسمي للدولة
اللبنانية ، بل عن اختبار حقيقي لمدى استقلالية القرار التفاوضي، وحدود السقوف السياسية المفروضة عليه، وما إذا كان لبنان قادرًا على التفاوض كدولة ذات سيادة».
وفي السياق، أعلن الصحافي باراك رافيد، أن
إسرائيل سترفع مستوى مشاركتها في المحادثات المباشرة مع لبنان. إذ سيشارك نائب مستشار الأمن القومي
الإسرائيلي ، يوسي درازنين، في اجتماع اليوم. وكان يوري ريسنك من
مجلس الأمن القومي الإسرائيلي قد شارك في اجتماع «الميكانيزم» الاول بحضور السفير كرم. وأشار رافيد إلى أن الاجتماع سيركز رسميًا على التعاون الاقتصادي على طول الحدود، لكنه يهدف بشكل غير رسمي إلى محاولة منع استئناف الحرب.
وكتبت" الديار": لفتت اوساط مطلعة الى انه لا تعويل على نتائج اجتماع اليوم، واذا كان اول اختبار للتمثيل المدني في اللجنة فان «المكتوب يقرأ من عنوانه»، والواضح ان «اسرائيل» غير معنية بخفض التصعيد، اقله حتى تتضح نتائج القمة الاميركية- «الاسرائيلية»، ويبدو ان
واشنطن لا تزال تمنح الحكومة الاسرائيلية هامشا واسعا، لمواصلة الاعمال العدائية في لبنان. وكشفت تلك الاوساط، بان رئيس الجمهورية كان وراء فكرة توسيع التمثيل اللبناني في اللجنة، من خلال ضم شخصيتين شيعية وسنية، بحجة عدم تحميل طائفة معنية مسؤولية التفاوض، واشار الى انه مسؤول عن الملف، وهو موضوع وطني بامتياز، ولن يسمح بان يغرق في الزواريب الطائفية اللبنانية.
ميدانيا
وكان يوم أمس قد شهد غارات إسرائيلية كثيفة، استهدفت أطراف الريحان والجبور في إقليم التفاح والمحمودية والمنطقة الواقعة بين دير سريان والقصير ومجرى نهر الليطاني بين زوطر ودير سريان في النبطية في الجنوب، إضافةً إلى مرتفعات الجبور والقطراني في البقاع
الغربي ومرتفعات زغرين في جرود الهرمل. كما أغارَ على «رابيد» في الطيبة جنوباً، في أثناء وجود شاحنة لـ«مؤسسة كهرباء لبنان»، ما أدّى إلى احتراق الآليّتين وإصابة عدد من العمال.