كتب جورج شاهين في"الجمهورية": الأنظار ستتّجه في الساعات المقبلة إلى اجتماع لجنة «الميكانيزم » المقرّر غداً الجمعة في الناقورة، وذلك في إطار السعي إلى استشراف المرحلة المقبلة.
وفي ظل التوقعات المتصلة بالجديد المنتظر، توقفت مراجع ديبلوماسية وسياسية عند بعض الملفات التي يُحتمل طرحها في الجلسات المقبلة للجنة، وخصوصاً ما يتصل بالطرح اللبناني لإحياء العمل بهدنة 1949، كما بالنسبة إلى مشروع تطعيم الوفد اللبناني المفاوض بمدنيين
شيعي وسنّي.
بالنسبة إلى الملاحظة الأولى الخاصة باتفاقية الهدنة، فإنّ مصادر ديبلوماسية وسياسية قالت إنّ هذه الاتفاقية قد تجاوزتها الأحداث الأخيرة، وعليه، تتوقع المراجع عينها أن تكون المفاوضات المقبلة أصعب بكثير من ذي قبل.
وعلى هامش النقاط المثارة هذه، توقفت المراجع عينها عند ما يُتداول به عن إمكان ضمّ مدنيين جدداً إلى الوفد اللبناني المفاوض، فأشارت إلى أهمية ما أعلنّه
نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب من
قصر بعبدا أمس، عندما كشف أنّ رئيس الجمهورية لم يسمع بهذا الاقتراح، وهو ما فتح
النقاش في مصدر هذه الرواية وهوية مفبركها، ذلك أنّ لا
رئيس مجلس النواب نبيه بري طرح الموضوع كما قيل، ولا رئيس الحكومة نواف سلام فاتح رئيس الجمهورية بالاقتراح. إلا أنّ البحث عن أصل الرواية ومصدرها أظهر للمراقبين العارفين أنّ تشكيل «مجلس ملّي » لإدارة المفاوضات كان اقتراحاً هجيناً من بنات أفكار أحد مراكز الدراسات الذي أوحى بالحديث عن هذا الاقتراح سعيًا إلى التشكيك في المهمّة التي كُلّف بها السفير السابق سيمون كرم، والتشويش عليها قبل أن يتمّ استيعابها والقبول بها ولو على مضض، ولإبراز هذه العلامة الفارقة، اكتفى العارفون بالإشارة إلى أنّ «
الثنائي الشيعي » الذي لم يكن راضياً أصلاً عن إدخال مدني إلى لجنة «الميكانيزم »، هل له أن يقبل بتسمية سفير مثل السفير رامي مرتضى.