آخر الأخبار

قبطان سفينة روسوس يكشف: لم تكن بيروت وجهة حمولة نيترات الأمونيوم

شارك
توجّه المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار الى بلغاريا لاستجواب مالك سفينة روسوس التي نقلت شحنة نيترات الأمونيوم الى لبنان وكان انفجارها سبب الكارثة.
وقال المصدر القضائي، من دون الكشف عن هويته، إن «القاضي بيطار توجّه الى صوفيا الأربعاء، عن طريق اسطنبول، على أن يستجوب مالك السفينة الخميس».
وغادر البيطار مطار بيروت منفردا، وفق المصدر، «على أن تؤمن له السفارة اللبنانية في صوفيا كاتبا لتدوين محضر الاستجواب ومترجما، ويحضر قضاة بلغاريون الجلسة».
وكتبت" نداء الوطن": بعد أكثر من خمس سنوات على انفجار مرفأ بيروت، لا تزال قصة سفينة "روسوس" وشحنة نيترات الأمونيوم التي كانت على متنها غارقة في الضباب، بين تحقيقات معلّقة، ومسؤوليات ضائعة.
في هذا السياق، يقدّم القبطان الروسي بوريس بوركوشيف، قائد سفينة "روسوس" في رحلتها الأخيرة، في حديث لـ "نداء الوطن" شهادة مفصّلة، كاشفًا ما جرى منذ لحظة صعوده إلى متن السفينة، مرورًا بالرحلة البحرية الملتبسة، وصولًا إلى احتجاز الطاقم قسرًا في مرفأ بيروت لعام كامل، من دون قرار قضائي واضح، ولا أي حماية قانونية أو دبلوماسية.

يقول بوركوشيف إن أول ما أثار شكوكه كان التغيير الكامل لطاقم السفينة "فعادة يتم تغيير شخص أو اثنين، لكن أن يُستبدل الطاقم بأكمله فهذا أمر غير طبيعي. الأكثر غرابة كان وجود قائدين للسفينة في آن واحد". وعند سؤاله عن السبب، جاءه الجواب بأن الطاقم السابق رفض الإبحار إلى موزمبيق، لكنه يؤكد أنه لم يقتنع بهذه الرواية.
وينفي القبطان بشكل قاطع كل التكهنات التي تقول إن لبنان كان وجهة شحنة النيترات مؤكدًا أن السفينة لم تكن مخصصة للتفريغ في بيروت. بوركوشيف يكشف عن محاولات جدية لبيع شحنة نيترات الأمونيوم خلال فترة الاحتجاز "تقدّم قبطان سفينة تُدعى "زارينا"، وهي سفينة مبردة لنقل اللحوم كانت ترسو بجانبنا وتقوم بعملية ترميم، والقبطان مصري الجنسية، بعرض لنقل أكياس من النيترات بواسطة رافعة السفينة إلى شاحنات، ثم تغطيتها بنفايات ومخلّفات الترميم، لكنني رفضت فورًا".
كما عُرض عليه من رجل أعمال لبناني صاحب سفينة زارينا، بحسب روايته، شراء الحمولة بالكامل وإنهاء الملف القضائي، على أن يتم نقل الشحنة إلى سفينة أخرى في عرض البحر، ثم قيادة "روسوس" إلى تركيا لبيعها كخردة "إلا أن صاحب السفينة، إيغور غريشوشكين، رفض العرض ، ولم يوافق على توقيع تنازل عن السفينة وحمولتها".
يؤكد بوركوشيف أن مغادرة الطاقم حصلت من دون أي إجراءات رسمية. "لم يأتِ أحد من الجمارك أو إدارة المرفأ للكشف على السفينة أو حمولتها. فقط عناصر من الأمن العام ساعدونا في الوصول إلى المطار ".
ويضيف أن قبل مغادرتهم بشهر، حضر أشخاص برفقة عناصر من الجمارك اللبنانية، قاموا بفحص النيترات، وأخذ عينات وصوّروا الحمولة، ثم غادروا من دون أي تواصل معه.
ويصف بوركوشيف صاحب السفينة إيغور غريشوشكين بأنه "شخص غامض ...لا أعرف ما كانت خطته. ما فهمته أن السفينة استُدرجت إلى بيروت للضغط عليه لتحصيل ديون. سمعت لاحقًا في الإعلام أنه موقوف في بلغاريا، والأغرب أن أحدًا من الشركة المالكة للحمولة لم يتواصل معنا طوال تلك الفترة".
يختم القبطان برسالة مباشرة إلى الشعب اللبناني: "نحن كنا نمر عبر لبنان فقط، ولم تكن بيروت وجهة الحمولة بحسب ما كنت أعرف. أنا مستعد للمثول أمام القضاء ، شرط أن تكون هناك نزاهة وإنسانية في التعاطي معنا".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا