نظّمت العلاقات العامة لقاءً سياسيًا في بلدة اليمونة، تحدث خلاله رئيس تكتل "بعلبك الهرمل" النائب حسين الحاج حسن، بحضور فعاليات اجتماعية وبلدية واختيارية.
وفي كلمته، تناول الحاج حسن التطورات السياسية والأمنية، متوقفًا عند الحرب "
الإسرائيلية " الأخيرة، مؤكدًا أن التقدم البري "
الإسرائيلي " خلال حرب الـ66 يومًا كان محدودًا وضئيلاً، مشيرًا إلى أن العدو لم يتمكن من الدخول إلى كامل أحياء مدينة الخيام، وأن معركة "أولي البأس" انتهت من دون أن يحقق الاحتلال أهدافه.
وتطرق الحاج حسن إلى اتفاق وقف النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024، معتبرًا أن
لبنان التزم به التزامًا كاملًا، فيما خرقته "
إسرائيل "، إذ كان من المفترض أن تنسحب من كامل الأراضي
اللبنانية خلال مهلة 60 يومًا تنتهي في 26 كانون الثاني 2025.
وانتقد الحاج حسن زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى لبنان، معتبرًا أنها جاءت لتشكر "إسرائيل" على ما سمّته «هزيمة حزب الله»، واصفًا إياها بأنها موفدة "إسرائيلية" أكثر منها أميركية، لافتًا إلى أنها حملت رموزًا تعبّر عن هذا الانحياز. وأشار إلى أن هذه الزيارة أعقبتها حملة داخلية للحديث عن حصر السلاح أو نزعه، سائلًا عن سبب التركيز على ما يُطلب من لبنان فقط، مقابل تجاهل الالتزامات "الإسرائيلية". وقال "إن بعض المسؤولين
الأميركيين يطالبون لبنان بتنفيذ ما عليه أولًا، على قاعدة "افعلوا ما عليكم ولاحقًا نرى ما تفعله "إسرائيل"".
وفي هذا السياق، انتقد تصريحات الموفد الأميركي توم برّاك، معتبرًا أنها خطيرة ومهينة بحق لبنان، ومشيرًا إلى أنه لم يسمع ردودًا واضحة من بعض المسؤولين اللبنانيين، ولا سيما وزير الخارجية، رغم خطورة ما قيل عن ضم لبنان إلى
سوريا والتدخل السافر في الشأن اللبناني. وأكد أن الرد على التدخل الأجنبي يجب أن يكون متوازنًا، سواء أتى من
إيران أو من
الولايات المتحدة .
وحذّر الحاج حسن من أن ما طُلب من سوريا يمكن أن يُطلب من لبنان، معتبرًا أن تقديم التنازلات المجانية لا يؤدي إلا إلى مزيد من الابتزاز، لأن العدو "الإسرائيلي"، لا يلتزم بعهد ولا بميثاق. وأشار إلى خطورة الحديث عن مناطق اقتصادية قد تفضي إلى تهجير أو إلى وصاية أميركية أو "إسرائيلية"، سائلًا عن مدى توافق ذلك مع مفهوم السيادة.
وأكد أن "السلاح يشكّل عنصر قوة للبنان، وأن الدعوة إلى نزعه تحت ذريعة عدم القدرة على المواجهة تعني عمليًا تجريد البلد من أي وسيلة دفاع"، سائلًا عن الاستراتيجية التي يمكن اعتمادها في مواجهة العدو في ظل هذه الطروحات.
ولفت إلى أن وزير خارجية العدو "الإسرائيلي" عاد للحديث عن إعادة النظر في اتفاقية الترسيم البحري، سائلًا عمّا إذا كان لبنان سيُدفع إلى تنازلات جديدة في هذا الملف وغيره.
وشدّد على أن لبنان يواجه خطرًا حقيقيًا، وأن مواجهة هذه الأخطار لا تكون بالانقسام والأحقاد، بل بوحدة وطنية وتفاهمات داخلية، محذرًا من الارتماء في الحضن الأميركي المنحاز كليًا لـ"إسرائيل"، بل القائد الفعلي للمشروع، مستشهدًا بتصريحات الرئيس الأميركي
دونالد ترامب حول توجيهه لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو.