حذّر
المفتي الجعفري الشيخ أحمد طالب من إبقاء
لبنان في "دوّامة الانتظار" بانتظار نضوج تسويات ومشاريع إقليمية لم تتبلور بعد، معتبرًا أن الضغوط الدولية وحركة الموفدين لا تعني بالضرورة اقتراب الحل، لأن المهل مرتبطة بعوامل خارجية أكثر من كونها داخلية.
وأشار إلى أن المكوّن المرتبط بالمقاومة يُبدي مرونة عبر تقديم الدولة كمرجعية وقبول ما يُنجز على هذا المسار، رغم استمرار التهويل وسيف الحرب المسلّط على اللبنانيين، في ظل غياب قرار نهائي حول التسويات وحدودها، ولا سيما مع مصلحة رئيس حكومة العدو في إبقاء الساحة
اللبنانية ساخنة لخدمة حساباته الداخلية.
ودعا طالب اللبنانيين إلى مزيد من
الحكمة والوطنية، ورفض الاستثمار في العدوان، والعمل على الحوار الداخلي ورفع الصوت دفاعًا عن السيادة. وشدد على ضرورة بلورة موقف لبناني موحّد يرفض العدوان ويحمي السيادة، وصولًا إلى حصرية السلاح بيد الدولة، مع الانفتاح على أي دعم عربي أو إقليمي يساهم في تسريع الحلول ووضع البلاد على سكة النهوض.