أقام النائب
فؤاد مخزومي مأدبة عشاء على شرف السفير الأميركي ميشال
عيسى ووفد "مجموعة العمل الأميركية لأجل
لبنان " (ATFL)، مؤكداً في كلمته تقديره لدور المجموعة والتزامها الدائم بدعم لبنان. ورأى أن وصول السفير عيسى إلى
بيروت يعكس تجديد الثقة الأميركية بلبنان في مرحلة حساسة.
وشدد مخزومي على أن تنفيذ القرار 1701 شرط أساسي لاستعادة السيادة، داعياً إلى إنهاء أي وجود مسلح خارج
سلطة الدولة ، سواء لـ"
حزب الله " أو الفصائل
الفلسطينية أو غيرها. واعتبر أن تعيين السفير سيمون كرم في لجنة آلية التنفيذ خطوة مهمة، لكن نجاحها يبقى مرهوناً بالتطبيق الفعلي.
ورأى أن استمرار السلاح غير الشرعي يقوّض الدولة ويضع لبنان رهينة الأجندات الإقليمية، فيما يتطلب السلام أن تحتكر الدولة وحدها السلاح. كما دعا إلى استكمال ترسيم الحدود مع
سوريا وإسرائيل وقبرص لإقفال أي ذرائع تُستخدم لسحب لبنان إلى صراعات متكررة.
وفي الشأن الاقتصادي، أكد ضرورة إصلاح جذري يحدّ من اقتصاد النقد، ويعيد هيكلة القطاع المصرفي، ويوقف التهريب، ويعزز الشفافية المالية. ولفت إلى أن استعادة الثقة الدولية تتطلب إصلاحات جدية ومترابطة.
وشدد على أهمية إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وإبقاء حق المغتربين في انتخاب النواب الـ128 كاملاً، باعتبار الانتشار اللبناني رافعة وطنية أساسية.
وختم مخزومي بالتأكيد أن لبنان قادر
على استعادة استقراره وسيادته إذا توفرت الإرادة السياسية، موجهاً الشكر للسفير عيسى وATFL على دعمهم المتواصل.