آخر الأخبار

منظمة مالطا لبنان تعزز الأمن الغذائي من خلال مشروع المساعدات الغذائية المبرمجة للطوارئ

شارك
نظّمت منظمة مالطا لبنان زيارة ميدانية إلى بلدة بتدعي في سهل البقاع لعرض مشروع المساعدات الغذائية المبرمجة للطوارئ (AAP-Emergency)، الذي يشكّل أحد أبرز تدخلاتها في مواجهة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية المتتالية التي يعيشها لبنان. ويهدف المشروع إلى تلبية الحاجات الغذائية العاجلة، وفي الوقت نفسه معالجة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، من خلال مقاربة شاملة تشمل توزيع الوجبات الساخنة والوجبات المدرسية عبر المطابخ الاجتماعية المتنقلة في عدد من المناطق، وتنظيم جلسات توعية غذائية وفحوصات طبية للنساء الحوامل والمرضعات والأطفال، إضافةً إلى توزيع مستلزمات التغذية المتخصصة. ويشمل المشروع أيضًا دعم صغار المزارعين عبر منح عينية وتنظيم تدريبات زراعية، وتعزيز دور البلديات في إدارة مستجمعات المياه ضمن مبادرات الزراعة الحرجية بما يعزز الاستدامة البيئية والغذائية على المدى الطويل .
خلال الحرب

ومع اندلاع حرب عام 2024، أضيف عنصر طارئ إلى المشروع سمح بتقديم صناديق غذائية للنازحين والمجتمعات المضيفة، إلى جانب تشغيل مطبخ مجتمعي كان أفراد المجتمع المضيف يتولون من خلاله إعداد وجبات يومية للنازحين. وقد عبر عدد من المستفيدين عن الأثر الكبير لهذه المساعدات، بينهم رواند من بلدة شعت، وهي أم لثلاثة أطفال، قالت إن الصندوق الغذائي كان "عونا كبيرًا" لها، خصوصًا مع احتوائه على زيت الزيتون الذي أصبح سعره مرتفعًا. أما سهير من إيعات، فأشادت بمحتويات الصندوق من المنتجات المحلية مثل البرغل والفريكة ودبس الخروب، مشيرة إلى أنها تمكنت من إعداد وجبة ورق العنب لأولادها الذين شعروا بسعادة كبيرة.
بعد الحرب

وبعد انتهاء الحرب، واصل المشروع تقديم خدماته عبر توزيع 7150 صندوقا غذائيا من خلال المراكز الزراعية الإنسانية في بتدعي وكفرفالوس وعين إبل، إضافة إلى 38,600 وجبة ساخنة من المركز المجتمعي في الشياح. وتم اختيار المستفيدين بالتعاون مع البلديات ووزارة الشؤون الاجتماعية ومجموعات العمل القطاعية، في إطار ضمان وصول المساعدات إلى الأسر الأكثر حاجة. ويؤكد المستشار الصحفي في السفارة الفرنسية ، مروان الطيبي، أن الأمن الغذائي يشكل مجالا رئيسيا لتدخل فرنسا في لبنان، مشيدا بالنهج الشامل لمنظمة مالطا لبنان الذي يجمع بين الاستجابة الفورية وتعزيز الزراعة المستدامة.
البرنامج الزراعي–الإنساني

وشكّل البرنامج الزراعي–الإنساني الذي أطلقته منظمة مالطا لبنان عام 2020 قاعدة أساسية لنجاح المشروع، إذ أتاح إنشاء مراكز زراعية–إنسانية وتطوير شراكات مع مزارعين وتعاونيات، وتوفير خدمات إنتاج شتول بأسعار مناسبة، وتنظيم دورات تدريبية ومتابعة ميدانية مباشرة. وقد استفاد عدد من المزودين المحليين من هذه المقاربة، بينهم مخايل الدويهي من زغرتا، الذي زوّد المنظمة بأطنان من الزيتون وورق العنب، وعادل سلوم من المتن الذي أشاد باختيار المنظمة لدبس الخروب في موسمه لضمان جودة المنتجات المقدمة للمحتاجين.

ولقي المشروع دعما واضحا من البلديات، إذ اعتبر رئيس بلدية بتدعي، جان فخري، أن عمل منظمة مالطا لبنان يدعم تنمية المنطقة بأكملها من خلال الخدمات التي توفرها للمزارعين، فيما أشار رئيس بلدية كفرفالوس، بول شماعي، إلى أهمية التدريب الزراعي والدفيئات التي قُدمت للمزارعين وزراعة 200 شجرة خروب على أراضٍ عامة بالتعاون مع المنظمة.
لليا الخازن ملّاط
وترى المديرة التنفيذية لمنظمة مالطا لبنان، لليا الخازن ملّاط، أن مشروع المساعدات الغذائية المبرمجة للطوارئ يجسد رؤية شاملة تقوم على دعم المنتجات المحلية وتعزيز صمود المجتمعات، مؤكدة أن النجاحات المحققة تعود إلى الثقة والشراكات التي بنتها المنظمة على مدى سنوات. ومع اقتراب اختتام المشروع نهاية هذا العام، يبرز دوره كأحد أبرز التدخلات التي جمعت بين الاستجابة الطارئة وتطوير الزراعة المحلية، واضعة الأمن الغذائي في صلب أولوياتها لخدمة المجتمعات الأكثر ضعفًا في لبنان.
لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا